يقول الدكتور عبدالله الذيابي، طبيب أمراض باطنية في مستشفى الحرس الوطني بالرياض، في مقال له تم تداوله على مواقع الانترنت، أن جميع المصابين بالقولون العصبي قادرون على الصيام بأمان، إذا تجنُّبوا التوتر والضغوط النفسية، والأطعمة المهيجة للقولون واستخدموا الأدوية بالطريقة الصحيحة.
حيث يعاني العديد من مرضى القولون من تحديات مختلفة خلال شهر رمضان منها القدرة على الصيام ونوعية الأكل ونمط التغذية، الذي يضمن الحماية ضد الأعراض المزعجة والمؤلمة التي ترتبط بمثل هذه الحالات الصحية.
وفي التفاصيل، قال الدكتور الذيابي “يعاني العديد من مرضى القولون من تحديات مختلفة خلال شهر رمضان منها القدرة على الصيام ونوعية الأكل ونمط التغذية الذي يضمن الحماية ضد الأعراض المزعجة والمؤلمة التي ترتبط بمثل هذه الحالات الصحية، على اعتبار أن متلازمة القولون العصبي هو عبارة عن اعتلال وظيفي يصيب الجهاز الهضمي بشكل مزمن، ويُعد أكثر أمراض الجهاز الهضمي الوظيفية شيوعاً.
وتابع “مع حلول شهر رمضان تكثر التساؤلات عمّا إذا كان الصيام مفيداً في تسكين الأعراض، وكيفية التغلب عليها، وما الأطعمة المناسبة للحدِّ من تهيج القولون، وأفضل الأوقات لتناول المسكنات.
وأضاف: لاتزال أسباب الإصابة بالقولون العصبي غير معروفة، إلا أنه يمكن القول بوجود عوامل قد تؤدي إلى حدوثه منها: حركة الأمعاء غير الطبيعية، تحسُّس القولون المفرط، عوامل وراثية، التهاب الأمعاء، عوامل نفسية وأيضاً التغير في بكتيريا القولون.
وأشار “الذيابي” إلى أن القولون العصبي يصيب النساء أكثر من الرجال، وفي الغالب تحدث الأعراض بشكل مفاجئ ربما بعد تناوُل أكل معيّن، وتستمر لعدة أيام ثُمَّ تتحسن، وأبرز ان هذه الأعراض تتمثل في ألم البطن، الإسهال أو الإمساك، انتفاخ في البطن وزيادة الغازات، والمثيرات للأعراض خلال شهر رمضان تختلف من مريض لآخر، وأكثرها شيوعاً هي: الضغوط النفسية واضطرابات النوم، كذلك النظام الغذائي خلال رمضان مثل تناول الأطعمة الدهنية أو المقلية، المأكولات الحارة، المشروبات الغازية، تناول الحليب أو اللبن أو الشوكولاتة، أو الإفراط في المشروبات التي تحتوي على كافيين مثل القهوة والشاي.
وأوضح الدكتور أن جميع المصابين بالقولون العصبي قادرون على الصيام بأمان، ويرتكز علاج القولون العصبي على، أولًا: ممارسة التمارين الرياضية، وبعد ذلك التدرج في تناول الطعام وتجنب سرعة الأكل أو تناول كمية كبيرة، وأيضاً التقليل من الأطعمة التي تزيد من الغازات مثل: بعض أنواع المعجنات، الفاصوليا والبصل والكرفس والجزر والزبيب والموز والمشمش والخوخ، وينبغي الحرص على الإكثار من شرب السوائل وتناول أطعمة عالية الألياف لمن يشتكي من إمساك، والتقليل من الأطعمة الأخرى المثيرة للأعراض إذ تختلف بحسب حالة كل مريض على حدة؛ ولا يوجد نمط غذائيّ يناسب جميع الصائمين.
ونوه أنه ينبغي تجنُّب التوتر والتغلب على الضغوط النفسية، واستخدام الأدوية؛ حيثُ يتمُّ صرف الأدوية بحسب أعراض المريض؛ مثلاً للإمساك يتمُّ استخدام ملينات، وللإسهال تُصرف الأدوية المانعة للإسهال، أما في حالة وجود ألم في البطن فيتم استخدام العقاقير التي تحدُّ من انقباضات القولون مثل الميبافرين الذي يمكن أنْ يؤخذ مع الإفطار بعد تناول تمرة وماء، وبعدها بقرابة 20-30 دقيقة يتم تناول الإفطار، وكذلك قبل السحور بنصف ساعة، وتختلف الجرعة المناسبة وعدد مرات استخدام هذا المسكن خلال رمضان، وفي حال عدم الاستجابة لمرتين يومياً يُنصح باستشارة طبيب.