أبدى أصحاب المؤسسات الاقتصادية، في الندوة الوطنية حول ربط الجامعة بعالم الشغل، إلى استعدادهم لتقديم الدعم والمساعدة للطلبة من أصحاب المؤسسات الناشئة، وذلك من خلال تبادل الخبرات، وتوفير الاستشارة ، وكذا مساعدتهم في استيراد الماكنات والعتاد الذي تحتاجه مؤسساتهم، وذلك من خلال الاتفاقيات الموقعة بين الجامعة والشريك الاقتصادي.
ودعا الشركاء الاقتصاديون في الندوة المنظمة من طرف حاضنة أعمال جامعة الأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية بالشراكة مع مركز المقاولاتية ، أصحاب المؤسسات الناشئة إلى الالتزام بالمصداقية في العمل ، والتمتع بالإرادة والاجتهاد و المثابرة في العمل، والتركيز على دور التسويق في الترويج لمنتوجاتهم ، دون إهمال الخروج إلى الميدان كما أوصى المشاركون، بربط مخرجات التكوين الجامعي باحتياجات المؤسسات الاقتصادية و الاجتماعية، داعين في الوقت ذاته إلى عقد شراكات استراتيجية بين الجامعة والمتعاملين الاقتصاديين، الأمر الذي سيتيح للطلبة تكوينا ميدانيا يعزز التكوين القاعدي والنظري.
و ركز المشاركون في هذا اليوم المفتوح على ضرورة توفير أغلفة مالية لدى المؤسسات الاقتصادية من أجل مرافقة الطلبة حملة المشاريع.
واختتمت التوصيات بدعوة على تقديم خبرات المؤسسات الجامعية للمؤسسات الاقتصادية قصد تلبية احتياجاتها المادية والخدماتية من جهة ، وتوفير فرصة التعلم والاطلاع للطلبة من جهة أخرى.
وفي السياق ذاته أكد نائب مدير الجامعة للتنمية والاستشراف والتوجيه عواطي بوبكر،خلال إشرافه على افتتاح أشغال هذا اليوم المفتوح، على “أن تكون هناك علاقة جدلية بين المؤسسات الناشئة والشركاء الاقتصاديين والاجتماعيين، من أجل تنمية عجلة الاقتصاد الوطني، مؤكدا أن الجهات الوصية تركز على إنجاح هذه العلاقة، والتي تعد خيارا استراتيجيا لتنشيط الحركة الاقتصادية والاجتماعية، وتطوير مناخ المقاولاتية بالوسط الجامعي، من خلال المرافقة القانونية للطلبة والاهتمام بانشغالاتهم”.
من جهته أوضح عقبة سحنون مدير حاضنة أعمال جامعة الأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية، أن “الدولة الجزائرية تقدم كل الدعم للطلبة الجامعيين أصحاب المشاريع والمؤسسات الناشئة سواء من الناحية القانونية، وذلك من خلال النصوص القانونية، كالنص القانوني لسنة 2018 المتضمن لقانون الاستثمار 02/18 الذي ينص على وقف استيراد المواد التي يغطي بها الإنتاج المحلي السوق الوطنية ، وأيضا النص 12/23 و 02/18 الذي ينص على تخصيص نسبة 25% من الصفقات المنعقدة بين المؤسسات العمومية لحملة المشاريع الشباب ، ومن خلال توفير الدعم المادي لأصحاب المشاريع ، وخلال لقاءه مع الطلبة أصحاب مشاريع المؤسسات الناشئة دعا المتدخل إلى الخوض في مجالات جديدة تتيح لهم النجاح والتميز ،وخاصة أن هناك ميادين تعرف عجز في السوق الجزائرية ، كميدان رسكلة النفايات ، والذي يوجد به مؤسسة واحدة على مستوى ولاية قسنطينة تعمل فوق طاقتها من أجل تلبية كل متطلبات السوق ، وأيضا في مجال ترتيب النفايات المنزلية الذي تفتقر فيه ولاية قسنطينة إلى مؤسسات تعنى بهذا الجانب ، وأيضا مراكز حرق النفيات الكيمائية والذي تحوز فيه الولاية على مركز واحد ، وهي المتصدرة لقائمة الولايات المنتجة للدواء في الجزائر ن وبها أحد أكبر المستشفيات الجامعية في الجزائر ، حيث أوضح المتدخل للطلبة كيفية اختيار المشاريع من خلال دراسة ملائمة المشروع للبيئة التي سينطلق منها ، وضرورة حصول صاحب المشروع ،على ثقة الجمهور والضمانات الواجب تقديمها لهم ، وخلال هذا اللقاء تطرق مدير حاضنة أعمال جامعة الأمير عبد القادر إلى مشاريع الاتفاقيات التي تنوي الجامعة عقدها مع المتعاملين الاقتصاديين من أجل مد يد العون لأصحاب المؤسسات الناشئة من الطلبة ، ومساعدتهم في الخروج بمشاريعهم إلى سوق العمل.
دلومي صبرينة