عقد أعضاء المجموعة البرلمانية للصداقة الجزائر-السنغال برئاسة رئيس المجموعة أحمد أبو بكر، اجتماعا مع نظائرهم من الجمعية الوطنية السينغالية برئاسة رئيس المجموعة عبدو مباو، أمس الثلاثاء عن طريق تقنية التحاضر المرئي عن بعد برئاسة، وبحضور السفير السنغالي لدى الجزائر سيرين دياي، وسفير الجزائر بالسنغال خالد زهرات بوحلوان، حسب ما أفاد به بيان للمجلس.
ووفقا للبيان فقد استهل بوبكر الاجتماع بحثه أعضاء المجموعة البرلمانية للصداقة بين الجزائر والسنغال، على “إعطاء دفع قوي للدبلوماسية البرلمانية حتى تكون لها إسهامات عملية في تدعيم العلاقات بين البلدين في مختلف مجالاتها السياسية، الاقتصادية، الاجتماعية والثقافية”.
ودعاهم في هذا السياق إلى “التعاون في مجال تبادل الخبرات والمعلومات بين الهيئتين البرلمانيتين، وكذا تبادل وجهات النظر بين البلدين حول الأوضاع الراهنة والمعلومات المتعلقة بالحياة البرلمانية ومجال التشريع والقانون في ظل التطورات الإقليمية والدولية”، يضيف البيان.
وأبرز بالمناسبة، أن رئيسي البلدين الجزائري والسنغالي “يعملان بجهد على تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين في شتى المجالات، ويظهر ذلك جليا -حسب قوله- من خلال فتح فرع بنكي بالسنغال وإقامة معارض مشتركة، بالإضافة إلى تدعيم الخطوط الجوية المباشرة والنقل البحري من أجل تسهيل حركة التنقل وإعطاء دفع قوي يشمل كافة النواحي”.
وأكد بوبكر في حديثه أن العلاقات بين البلدين “أعطت نفسا آخرا من خلال الاشتراك في تجسيد الدبلوماسية الروحية والتي تتجلى في الطريقة التيجانية والقادرية”.
من جهة أخرى، أثنى سفير السنغال لدى الجزائر، دياي، على العلاقات الجزائرية السينغالية، ووصفها بالجيدة، كما تحدث على “ضرورة تسهيل المبادلات التجارية وإقامة علاقات اقتصادية تعود بالفائدة على البلدين، وكذا تبادل الخبرات”، مشيدا في ذات المقام ب “موقف الجزائر الثابت اتجاه القضايا العادلة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية وقضية الصحراء الغربية”.
من جانبه، رئيس المجموعة البرلمانية للصداقة السنغال-الجزائر، عبد مباو، أشاد بـ “مستوى علاقات الأخوة والصداقة التي تجمع البلدين”، معربا عن “أهميتها في المجال الدبلوماسي”.
وأشار في هذا الصدد، إلى “تقاسم الروابط الثقافية والروحية بين البلدين”، مثنيا في نفس الوقت على “موقف الجزائر الأخير إزاء القضية الفلسطينية”.
وفي كلمته خلال اللقاء -يضيف ذات البيان- أبرز سفير الجزائر لدى السنغال، خالد زهرات بوحلوان، “أهمية توطيد العلاقات الثنائية بالنسبة للبلدين، والتي تتجسد بوضع ورقة طريق لتعزيز العمل الثنائي المشترك”، قائلا في هذا الإطار إن “السنغال بلد مهم عجل بفتح خطوط جوية ونقل بحري، إضافة إلى فتح فرع بنكي يشكل آلية تمويل ودعم هامة للفاعلين الاقتصاديين في السوق السنغالية، كما يمثل أداة لتسريع وتيرة المبادلات التجارية والشراكات بين المؤسسات الجزائرية والسنغالية”.