شدد ممثل الجزائر الدائم لدى الأمم المتحدة بنيويورك، عمار بن جامع، في مداخلته يوم الأربعاء 31 جانفي 2024 خلال إجتماع مجلس الأمن حول التدابير التحفظية التي أقرتها محكمة العدل الدولية بخصوص العدوان الصهيوني في غزة، على ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار، داعيا مجلس الأمن أن يتخذ، فورا ودون تأخير، كافة التدابير اللازمة من أجل إعلاء صوت العدالة وضمان تنفيذ قرارات المحكمة.
وفي مستهل كلمته, ذكر السفير بن جامع بما قاله رئيس الجمهورية, عبد المجيد تبون, في رسالته عشية إحياء ذكرى 11 ديسمبر 1960 : “سيكتب التاريخ كل من يقف وراء جرائم الإبادة بغزة في عداد مجرمي الحرب و أعداء الحياة والإنسانية”.
ولفت بن جامع الانتباه إلى أن عدم وقف إطلاق النار يعني “الرضا بأن 250 شخص سيقتلون كل يوم وان 100 طفل سيقتلون كل يوم وان 10 أطفال ستبتر أطرافهم كل يوم, من دون مواد تخدير, و أن 170 طفل سيولدون كل يوم على قارعة الطريق وعلى أبواب المستشفيات لانعدام الخدمات الصحية, و أن 90 بالمئة من سكان غزة سيبيتون في العراء ولا يجدون ما يشبع جوعهم, و أن 10.000 شخص مصاب بالسرطان يموتون كل لحظة نتيجة غياب العلاج الكيماوي”.
التدابير التحفظية لمحكمة العدل الدولية تستلزم وقف إطلاق النار
كما أكد ممثل الجزائر أن التدابير التحفظية التي أقرتها محكمة العدل الدولية, لا يمكن تطبيقها إلا من خلال وقف إطلاق النار, مضيفا : “على كل من يعترض على ذلك أن يسائل ضميره ويراجع إنسانيته”.
ويجتمع مجلس الأمن حاليا (يوم الاربعاء) بطلب من الجزائر, حيث كان رئيس الجمهورية, عبد المجيد تبون, قد أسدى, فور صدور قرار محكمة العدل الدولية, تعليمات لبعثة الجزائر تقضي بطلب عقد هذا الاجتماع في أقرب الآجال بخصوص التدابير التحفظية التي أقرتها المحكمة.