أرجأت محكمة الجنايات الاستئنافية بالدار البيضاء الجزائر العاصمة، محاكمة المتهمين في قضية الاعتداء الإرهابي الذي استهدف “قاعدة الحياة” النفطية بتيجنتورين عين أميناس ولاية إليزي بعد أزيد من 10 سنوات من تنفيذ أكثر من 30 إرهابيا عملية اعتداء، أسفرت عن مقتل 37 شخصا من بينهم أجانب، وذلك إلى الدورة الجنائية المقبلة، حيث جاء طلب التأجيل من المتهم المدعو “بوحفص جعفر” لتمسكه بحضور دفاعه، بالإضافة إلى استدعاء عدد من الشهود و الأطراف المدنية الذين تخلفوا عن الامتثال لاستدعاء المحكمة، ومن المقرر أن يتم سماع أقوال نحو 229 شاهدا بالملف، من بينهم 76 أجنبيا، ذكرت أسماؤهم من قبل هيئة المحكمة.
وكان من المقرر أن يمثل أمام هيئة المحكمة 4 متهمين، تعلق الأمر بالإرهابي درویش عبد القادر المدعو “أبو البراء”، الإرهابي كرومي بوزيان، المكنى “رضوان”، الإرهابي العروسي الدربالي مكنى أبو طلحة، وهو تونسي الجنسية، والإرهابي بوحفص جعفر، بتهم ثقيلة تمثلت في جنايات الانتماء إلى جماعة إرهابية تنشط بالخارج، جنايات إنشاء وتأسیس وتسيير تنظيم مسلح الغرض منه القيام بالأفعال الإرهابية، نشر التقتيل والتخريب المرتبطة بالإرهاب، القتل العمدي مع سبق الإصرار و الترصد، القتل العمدي باستعمال التعذيب والأعمال الوحشية، القتل العمدي المقترن بجناية أخرى لتسهيل فرار مرتكبيها، اختطاف وحجز أشخاص مع ارتداء بزة نظامية، الاختطاف مع التعذيب البدني، الخطف، محاولة الخطف باستعمال العنف والتهديد والغش، حمل ونقل عتاد حربي وأسلحة وذخيرة من الصنف الأول والثاني بدون رخصة من السلطة المؤهلة قانونا، حيازة أسلحة وذخائر ممنوعة والاستيلاء عليها بدون رخصة، جناية التخريب العمدي لممتلكات ومنشآت بواسطة مواد متفجرة، هدم منشآت ذات منفعة عمومية باستعمال مواد متفجرة، المشاركة في نشر التقتيل والتخريب، المشاركة في الأفعال المرتبطة بالإرهاب والتخريب، المشاركة في القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد، المشاركة في القتل العمدي باستعمال التعذيب والأعمال الوحشية، المشاركة في القتل العمدي المقترن بجناية أخرى لتسهيل فرار مرتكبيها، المشاركة في اختطاف وحجز شخص مع ارتداء بدلة نظامية، المشاركة في الاختطاف مع التعذيب البدني، المشاركة في الخطف ومحاولة الخطف باستعمال العنف والتهديد والغش ، المشاركة في التخريب العمدي للممتلكات والمنشآت بواسطة مواد متفجرة، المشاركة في هدم منشآت ذات منفعة عمومية باستعمال مواد متفجرة.
وتعود تفاصيل القضية إلى سنة 2013، أين شنت جماعة إرهابية مدججة بالسلاح هجوما على حافلة كانت تقل 19 أجنبيا يعملون لحساب مجمع سوناطراك-بريتيش بيتروليوم-ستاتويل مرفوقين بعناصر من الدرك الوطني كانت متوجهة إلى مطار عين أمناس، وقد أسفر هذا الاعتداء الذي تصدت له بقوة الوحدات المرافقة عن مقتل جزائري وبريطاني وجرح 6 أشخاص “4 جزائريين وبريطاني ونرويجي”.
وعقب الاعتداء، قام الإرهابيون باقتحام قاعدة الحياة التي تبعد بـ 3 كم، وكذا منشأة معالجة الغاز بتيجنتورين حيث تم احتجاز الرهائن.
ومما جعل تدخل القوات الخاصة للجيش الوطني الشعبي معقدا، الحرص على الحفاظ على الأرواح البشرية والأخطار المتعلقة بطبيعة المنشآت الغازية والكيفية التي صمم بها الموقع وكذا الخطر الذي كان يهدد الرهائن حسب البيان الصادر من وزارة الداخلية.
كما نجحت قوات الجيش الشعبي الوطني بنزع جميع الألغام على مستوى منشآت القاعدة البترولية لتيجنتورين بعين أمناس والتي قامت المجموعات الإرهابية بزرعها.
وكان عبد الرحمن النيجيري، قائد كتيبة “الموقعون بالدماء”، قد هدد بتفجير قاعدة الحياة، حيث قال لوكالة “الأخبار” لموريتانية، إنه و”20 من رفاقه وضعوا أحزمة ناسفة، ولغموا المنطقة، وتعاهدوا على تفجير المصنع الذي يحتجزون به 7 رهائن إذا حاول الجزائريون تحريرهم بالقوة”.
حسناء زكري