جزائريات يتهاتفن على إقتناء “العطور و الكريمات” بالمعرض الدولي للتجميل!
انطلقت يوم الاربعاء، بقصر المعارض بالجزائر العاصمة، فعاليات الطبعة الثانية للمعرض الدولي لمستحضرات التجميل، تحت عنوان “مستحضرات التجميل الجزائر” بجناح الأهقار، وذلك بمشاركة 150 عارضا، من القطاعين العام والخاص، وكذا أجانب من 15 دولة، يقومون بعرض أحدث المنتجات والابتكارات في هذا المجال، إلى غاية يوم السبت.
وشهد اليوم الثالث من المعرض، إقبالا كبيرا من الزائرين من مختلف الفئات العمرية، رجالا ونساءً، وجدوا ضالتهم في اقتناء مختلف مواد العناية الجسدية على غرار الصابون، الشامبوهات، جل الاستحمام، رغوة الحلاقة للرجال، بالإضافة إلى العطور، وأدوات الزينة المختلفة، ومواد العناية بالبشرة.
أصحاب الشركات..المنافسة قوية في السوق وهكذا مشاريع ترفع الاقتصاد
“العصر نيوز” تجولت في أروقة المعرض ورصدت انطباعات الزائرين والعارضين. فمن جهته قال المدير العام لشركة “أريفيا” الجزائر الحبيب التلاتلي في حديثه معنا، أن شركة أريفيا “شركة تونسية تأسست في 2013 بتونس كأول شركة عربية للبيع المباشر، ومايميزها عن غيرها هو منتجاتها المصنوعة من مواد طبيعية، وظلت نشاطات الشركة لبضع سنوات مقتصرة على السوق التونسية، لتتوجه بعدها أنظار المسؤولين للأسواق العالمية، وكانت البداية بالسوق الجزائرية التي احتضنت أريفيا، ولاقت منتوجاتها رواجا كبيرا، لتنتخب كمنتج العام للمستهلك الجزائري، ماساعد الشركة على توسيع نشاطاتها وفتح مقرات أخرى بولايات أخرى (قسنطينة، وهران) بعد المقر الأول الذي افتتح بولاد فايت سنة 2021 كأول خطوة للشركة بالجزائر”
كما تحدث الحبيب التلاتلي عن بدايات الشركة بالجزائر التي كانت صعبة نوعا ما، لكن معرفة الزبون الجزائري لمنتوجات أريفيا قبل دخولها السوق الجزائرية ساعد الشركة وسهل من مهمة الانطلاق.
وفي سياق آخر قال التلاتلي أن المنافسة في السوق الجزائرية قوية، وهو مايخلق مجالا للتقدم، وإعطاء الفرصة للشركة لتقديم الأفضل دائما وتحسين منتجاتها في كل مرة.
أما “سارة طواهري” صاحبة ماركة “ناتورلي” لمنتجات العناية الجسدية المصنوعة طبيعيا والخالية من المنتجات الكيميائية، فتقول أن فكرة المشروع أتتها لحاجتها لاستخدام منتجات مصنعة طبيعيا والتي لا تنجم عنها أضرار صحية على المدى البعيد، كما هو الحال بالنسبة للمواد التي تحتوي على تركيبات ومواد كيميائية مضرة، خاصة للحوامل والأطفال، وهي الفئة التي كان لها نصيب كبير من المنتجات في شركة “ناتورلي”.
من جهة أخرى تقول سارة أن مثل هذه المشاريع لاقت إقبالا واسعا من طرف المستهلكين، خاصة مع زيادة الوعي بمخاطر المنتجات التي تحتوي مواد كيميائية بنسبة كبيرة، ومواد مسرطنة، بالإضافة ذلك هي منتجات محلية وتزايد مثل هذه المشاريع من قبل الشباب الطموح يقضي على البطالة ويخلق مناصب شغل، كما أنه يساهم في رفع الاقتصاد الوطني، وهو الأمر الذي حصل بعد غلق الاستراد وتوجه المستهلك الجزائري للمنتوج المحلي، تضيف المتحدثة.
زوار المعرض يثنون على فكرة المعارض الدورية
من جهة أخرى وخلال تجولنا بمختلف أروقة و أجنحة المعرض الدولي لمواد التجميل، لمسنا استحسانا من قبل الزوار خاصة النساء و الفتيات، حيث شهد المعرض يوم أمس إقبالا كبيرا للزائرات اللواتي فضلن التجول بالمعرض من أجل البحث عن مستحضرات التجميل لماركات معروفة، خاصة منها المتخصصة في تصنيع الكريمات و المنتجات الطبيعية للعناية بالبشرة، و بدورها تقول أمينة وهي شابة عشرينية خلال حديثها ل”العصر نيوز” أن وجود مثل هذا الحدث سنويا، وعرض مختلف المنتوجات التي تهم المرأة بشكل خاص أمر جيد، خاصة من ناحية السعر الذي يتناسب مع القدرة الشرائية لنا، وأردفت محدثتنا أن مثل هذه الفعاليات و التظاهرات الاقتصادية و التجارية تعمل على التقريب بين صاحب المنتج والمستهلك، مايجعل الأخير يختار مايحتاجه بعناية دون الخوف من الوقوع في فخ الاحتيال، على حد تعبيرها.
بينما يقول مراد أن المعارض في الجزائر بصفة عامة تعود بالإيجاب والنفع والفائدة على المستهلك والعارض خاصة الشباب أصحاب المشاريع والشركات المصغرة فهي تفتح لهم آفاقا واسعة للمضي قدما، وللتعريف بيهم وبخدماتهم.
من جهتها تقول “منى.ج” أستاذة اقتصاد أن مثل هذه المعارض تعتبر منافذ للتعريف بالمنتجات المحلية والخارجية، كما تعتبر أﺣﺪ أﻫﻢ وﺳﺎﺋﻞ اﻟﱰوﻳﺞ ﳏﻠﻴﺎ ودوﻟﻴﺎ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎرﻫﺎ وﺳﻴﻠﺔ ﻓﻌﺎﻟﺔ ﻟﻌﺮض اﻟﺴﻠﻌﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻤﻼء واﻹﺟﺎﺑﺔ الفورية والآنية على استفساراتهم بخصوص المنتجات المعروضة، وأضافت المتحدثة أن أهمية وجود مثل هذه المعارض هو أمر ضروري لفتح أسواق جديدة.
زكري حسناء