إختتمت الأحد بوهران أشغال الملتقى الثالث للجمعية الجزائرية لجراحة الركبة و الورك وجراحة المفاصل بالمنظار، الذي تناول عدة مواضيع تتعلق بالدعامات الكاملة للركبة والورك وجراحة المفاصل بالمنظار.
وشارك في هذا الملتقى الذي دام ثلاثة أيام أخصائيون جزائريون وأجانب نشطوا ندوات ومحاضرات وورشات تكوينية تناولت عدة مواضيع حول جراحة العظام والمفاصل وجراحة المفاصل بالمنظار.
وأبرز أخصائيون على هامش هذا الحدث خطورة تناول الكورتيكوستيرويدات دون دواعي طبية حيث تم تسجيل العشرات من الحالات (فتيات)تسبب تناولهن لهذه الأدوية بغرض زيادة الوزن ودون استشارة طبية مشاكل عويصة في العظام استدعت خضوعهن الى عمليات جراحية ثقيلة.
وأشار البروفسور لياس آيت الحاج رئيس الجمعية المذكورة ورئيس وحدة الطوارئ بمستشفى “بوخروفة عبد القادر” ببن عكنون بالجزائر العاصمة في تصريح لوأج على هامش هذا الملتقى، إلى أنه أجرى 600 عملية ثنائية متزامنة لدعامات كاملة للورك، منذ عام 2013، منها ما لا يقل عن مائة لشابات تناولن الكورتيكوستيرويدات بشكل مفرط ودون استشارة طبية.
و أضاف أن الأمر يتعلق بفتيات تتراوح أعمارهن بين 18 و22 عاما، تناولن الكورتيكوستيرويدات لزيادة أوزانهن، مبرزا أن هذا الاستهلاك أدى إلى نخر رأس الفخذ في كلا الوركين، مما استدعى استبدالها بدعامات اصطناعية.
من جانبه، قال رئيس قسم جراحة العظام بمصحة “فلاوسن” التابعة للمركز الاستشفائي الجامعي لوهران، البروفيسور محمد مجاهد، أنه واجه هو الآخر هذا النوع من الحالات، حيث أجرى في السنوات الأخيرة عمليات لتركيب دعامات كاملة للفخذ لحوالي عشر حالات تلف العظام لنفس الأسباب.
وأعرب الأخصائيان عن أسفهما لرؤية فتيات في مقتبل العمر يخضعن لمثل هذه العمليات الجراحية الثقيلة، مع الدعوة الى مزيد من اليقظة تجاه تناول الكورتيكوستيرويدات، وعدم اللجوء إليها لأسباب غير طبية ودون استشارة طبيب مختص.