سجلت الطرق حوادث مرور دامية وقاتلة في الأسبوعين الأخيرين وكان ظاهرة ارهاب الطرق أبت ان تصوم لاستمرار على ذات المنوال الذي لم تكبحه قوانين وإجراءات بسبب عوامل عدة أبرزها الإفراط في السرعة والمناورات الخطيرة السير على ممر النجدة إلى جانب حالة الطريق نفسها في كثير من المقاطع من بينها على مستوى احد مقطع الطريق السريع بالبليدة.
وتثير الأرقام التي نشرتها المصالح الأمنية بشأن حوادث الطرق تساؤلات عن الأسباب وراء عدم تصحيح المعادلة فقد تم في الأسبوعين الماضيين من رمضان تسجيل 15حالة وفاة أبرزها الحادث على مستوى بجاية وكذا ضبط 4الاف مخالفة مرورية قبل موعد الإفطار وهنا يكمن الأشكال حول دواعي ومبررات هذه الصورة الماساوية التي لا تفسير عقلاني لها في وقت يدرك فيه الجميع مدى المخاطر التي تنجر عن تخلي مستعمل الطريق ساءقا او راجلا عن الالتزام بالقواعد الأساسية للسير في الطريق خاصة في أيام شهر رمضان الكريم الذي يفترض أن يعطي للانسان جرعات قوية من الهدوء وبرودة الأعصاب والتسامح وتسبيق الاخر ربحا لإجر الصيام وايضا صونا للحياة.
لقد سخرت السلطات العمومية وبالذات الأمنية ذات الصلة بمراقبة حركة السير في الطرق جهودا كبيرة وجندت امكانيتها البشرية والمادية لكبح عجلة حوادث المرور وهي المهمة التي تعني مختلف الأطراف الأخرى أبرزها جمعيات الوقاية ومنظمات مدارس تعليم السياقة التي ينبغي كلها أن تعيد النظر في برامجها ومشاريعها التوعوية والتحسيسية لاحداث الأثر في الساحة بحيث تترجم تلك المجهودات عبر سلوكات حضرية ومسؤولة تثمر مشهدا تختفي منه تلك الأرقام المرعبة وهنا يكمن التحدي.
سعيد بن عياد