سعيد بن عياد
جدد وزير الصناعة والإنتاج الصيدلاني علي عون التزامه بالعمل الدؤوب على النهوض بالقطاع الصناعي بكل شعبه للرفع من نسبة مساهمته في معدل النمو الوطني مراهنا على عدد من الفروع في تعزيز مسار التصدير خارج المحروقات ضمن الخيار الاستراتيجي الذي سطره رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون لارساء اقتصاد متنوع ومتكامل يقوم على بنية إنتاجية تنطلق من المبادرة الاستثمارية الخلاقة للثروة والمنشءة لمناسبة عمل للشباب والجامعيين.
تنسيق مع قطاعات المناجم والفلاحة والبحث
وأكد عون في لقاء منتدى يومية المجاهد ليوم الأحد أن معضلة المؤسسات الصناعية العمومية تكمن في جانب المناجمنت الذي يوليه عناية قصوى في إطار تطوير أداء المؤسسات مشيرا إلى أن عددا منها يوجد خارج دائرة الخطر مثل ايني بلعباس وانيام تيزي وزو التي يزورها الاثنين لمعاينة مؤشرات النمو. وأوضح عون أن مرافقة النسيج الصناعي العمومي يتم من خلال مقاربة تشخيص كل مؤسسة والتدقيق في مؤشراتها لتخصيص وصفة العلاج المناسبة متساءلا عن مبررات تردد بعض المسيرين في إتخاذ المبادرة بالرغم من أن انتهاء عهد تجريم فعل التسيير الاقتصادي بحرص من الرئيس تبون تكريسا للمبادرة وتدارك التأخر المتراكم على مر السنوات في عشريات سابقة. ولأن قطاع الصناعة له امتداد أفقي أكد عون العمل مع قطاعات إنتاجية أخرى مثل المناجم والفلاحة والبحث العلمي وغيرها لتطوير الصناعة التحويلية خاصة الغذائية والدواءية لتغطية الطلب المحلي باعتماد المعايير الدولية.
السيارة ضرورية لكنها ليست اولوية
ونال موضوع صناعة السيارات حظا اوفر في النقاش ليوضح وزير الصناعة ان واقع سوق السيارات عرف تغيرات ملموسة بفضل القرارات التي سطرها الرئيس لارساء صناعة فعلية تتجاوز مرحلة التركيب على اساس الاندماج المحلي والتصدير لاحقا كما تعتزم عليه شركة فيات بالوصول إلى إنتاج سيارة فيات 500 بالجزائر وتصديرها بعد غلق مصنعها ببولندا لعدم نجاعته. ونبه الوزير عون إلى أن السيارة بقدر ما هي ضرورة الا أنها لا تكتسي طابع الأولوية مشيرا إلى أن حماية احتياطي العملة الصعبة واجب وطني وهو خط أحمر بالنظر للتغيرات التي يمر بها العالم. وبالمناسبة حذر من سماسرة السوق الذين يستغلون ارتفاع الطلب علما ان دفتر شروط الوكلاء واضح ولذلك شجع المستهلك اللجوء إلى العدالة في حالة اخلال وكيل شركات السيارات المعتمدة.
لا توجد ندرة أدوية وصيدال قاطرة الإنتاج
وفي مجال صناعة الأدوية ثمن عون المكاسب التي تحققت في وقت قياسي بحيث لم يعد للندرة مكان وان كانت بعض التوترات لادوية محدودة يتم استيرادها حاليا مؤكدا أن نسبة تغطية السوق تحسنت كثيرا مقارنة بالوضع السابق منددا بحملات تستهدف صناعة الدواء الجنيس تقف وراءها لوبيات أجنبية لها اذرع محلية. وأكد وهو العارف بخبايا صناعة الدواء مواصلة إنجاز مسار بناء صناعة محلية والوقوف في وجه تلك اللوبيات. وأضاف أن تقليص فاتورة استيراد الأدوية من 3 مليار دولار الى مستوى 1 مليار دولار يدفع بمن كانوا يمتصون موارد الجزائر المالية إلى فعل كل شيء لعرقلة التوجه الجديد للجزائر بما في ذلك بث إشاعات ومعلومات مضللة ضد الدواء المصنع محليا والذي بدأ يتموقع في اسواق خارجية أفريقية وعربية كما هي عمليات تصدير اقلام الانسولين إلى المملكة العربية السعودية مؤخرا. وفي معرض الحديث عن عودة مجمع صيدال كقاطرة لصناعة الدواء أوضح عون أن توجيهات الرئيس تبون واضحة في هذا المجال لتوفير بنية صالحة للأمن الصحي وهو ما يتواصل العمل عليه إلى غاية تجسيد الهدف الوطني المسار. وفي السياق كشف عن إعادة تنشيط وحدة المدية للمضادات الحيوية بالاعتماد على عمال قدامى تم تركهم او دفعهم للذهاب إلى التقاعد مما أدى بالمصنع للتوقف تماما كما عرفته وحدات آخرى سابقا قبل أن تعود للنشاط مجددا. وثمن مساهمة الأطراف التي تتعامل مع صناعة وتسويق الدواء في تشجيع الصناعة المحلية مثل الأطباء والصيادلة المتشبعين بالوطنية الاقتصادية.