عقدت اليوم الخميس، لجنة الشباب والرياضة والنشاط الجمعوي، برئاسة رئيسها اسماعيل براهيمي، اجتماعا خصص للاستماع لوزير الاتصال محمد لعقاب، الذي قدم عرضا حول واقع الإعلام الرياضي في الجزائر، وذلك بحضور وزيرة العلاقات مع البرلمان بسمة عزوار.
وأكد براهيمي في مستهل اللقاء، أن الإعلام الرياضي يؤثر بشكل كبير على شرائح وفئات لا يمكن لها أن تدرك عواقب الأمور، لعدم تمكنها من الحصول على القدر الكافي من المعرفة التي تبني وعيها، مما يجعل مسؤولية ضبط التجاوزات ومحاولة تفادي النقائص أمر ضروري لتكملته.
وبخصوص الحصص التلفزيونية، أشار براهيمي إلى أن رغم قلتها، إلا أنها تفتقد إلى التحاليل الموضوعية، إذ تركز على الإثارة بالاهتمام بالأمور الهامشية والشخصية أحيانا.
وفي سياق متصل طرح براهيمي جملة من التساؤلات تناولت سبب غياب روبرتاجات تتناول السير الذاتية لرياضيين أبطال حققوا نتائج وألقاب عالمية مشرفة، غياب حصص تلفزيونية تعنى بالمنشآت الرياضية العصرية على اختلافها، وكذا انعدام الحصص والأفلام القصيرة والأشرطة المختصة بالنشاطات والتظاهرات الرياضية المحلية والجوارية والمدرسية.
من جهة أخرى، أوضح لعقاب لدى تدخله، أن هناك انفلاتا في ممارسة الإعلام الرياضي، وهو راجع لعدة أسباب أهمها:
– التداخل بين الرياضة والإعلام والسياسة والاقتصاد.
-الشغف الشديد بالرياضة ومن الجنسين بدء من الأطفال إلى سن الشيخوخة.
-الصحافة الرياضية لم تشهد تطورات تخضع للأداء الإعلامي المحترف.
– أصبحت وسائل الإعلام مركزة على الجوانب الربحية عوض أن تكون مرافقة لصناعة الرأي والنقد الهادف.
وختم لعقاب تدخله موضحا أن قطاعه يعمل جاهدا من أجل:
– التكوين الذي يبقى عنصرا أساسيا لاجتناب كافة أنواع الانفلات في الممارسة الإعلامية.
– إلزام وسائل الإعلام باحترام الجمهور وأخلاقيات المهنة للارتقاء بمستوى الأداء.
– تنظيم لقاءات مع المعنيين، من شركاء، محللين، مدربين ومدراء وسائل الاعلام لتوضيح مفهوم الإعلام الرياضي.
– إقامة ورشات بالتنسيق مع مختلف الوزارات ونقابة الصحفيين الرياضيين لضبط أخلاقيات المهنة الصحفية في المجال الرياضي.
عقب العرض، تطرق أعضاء اللجنة إلى جملة من الانشغالات والاقتراحات تمحورت فيما يلي:
-تقصير وسائل الإعلام في الترويج للهياكل والمنشآت الرياضية التي أنجزتها الدولة.
-بروز محللين رياضيين يصدرون أحكاما مجانية عوض التحليل الذي يبقى مهمتهم الأساسية.
-غياب قنوات تلفزيونية رياضية باستطاعتها نقل المباريات على المباشر.
-غياب مركز للتكوين المتخصص في المجال الرياضي.
-مدى تحكم وزارة الاتصال في البرامج التي يجب أن تراعي حرمة شهر رمضان الفضيل.
-ضرورة تكثيف الدورات التكوينية مع اقتراح إلزام المؤسسات التلفزيونية على تخصيص جزء من أرباحها لتكوين الصحفيين.
-موقف الوزارة من بروز بعض الصفحات عبر وسائط التواصل الاجتماعي تعمل على تشويه ثقافة الجزائر الأصيلة.