حذرت جبهة البوليساريو في رسالة وجهها ممثلها باسبانيا, عبد الله عرابي, الى جميعة “برواكتيف فيوتشر” الاسبانية من تنظيمها مشروع التبادل الشباني “اكتيف توغاذير” بمعية منظمات أخرى بمدينة الداخلة المحتلة, مؤكدة أن ذلك “انتهاك فاضح للقانون الدولي”.
وجاء في مضمون الرسالة التي نقلتها وكالة الانباء الصحراوية “وأص” : “أحذركم من تنظيم مشروع “اكتيف توغاذير” بمدينة الداخلة الصحراوية, والواقعة تحت الاحتلال المغربي غير القانوني منذ العام 1975″.
وأعاد عبد الله عرابي التذكير باقتراب موعد صدور الأحكام القضائية لمحكمة العدل التابعة للاتحاد الأوروبي, والتي سبق لها أن أكدت على حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره بما يكفله القانون الدولي مثلما أكدت في أحكامها القضائية الثلاث للعام 2016, 2018 و2021 على الوضع المتميز والمنفصل للصحراء الغربية عن المغرب.
وسلط الدبلوماسي الصحراوي, في رسالته, الضوء على “التناقض الصارخ بين مبادئ وأهداف الجمعية والمشروع, من جهة, والانتهاك الفاضح للقانون الدولي الذي يعكسه تنظيم المشروع بمدينة الداخلة المحتلة”, من جهة أخرى.
كما حذر من أن “إشراك الشباب من مختلف الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي, في ذات المشروع, يعني دفعهم إلى انتهاك القانون الأوروبي بشكل خاص والقانون الدولي بشكل عام”, منبها الى أن “جبهة البوليساريو, باعتبارها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الصحراوي, ستستخدم كافة الوسائل التي تراها مناسبة للدفاع عن الحق المشروع لشعبها في تقرير المصير والاستقلال”.
واعتبر عرابي أن مثل هاته التصرفات “لا تخدم سوى المغرب وحملاته المحمومة لتعزيز صورة بلد لا تتطابق مع الواقع”, مضيفا أن “صورة المغرب الواقعية تكمن في انتهاكات حقوق الإنسان الممنهجة في إقليم الصحراء الغربية, مثلما تكمن في واقع الاحتلال “.