أكد رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، أن الجزائر وسيراليون سيعملان سويا على المساهمة في حفظ السلم والأمن الدوليين بما يتوافق مع مبادئ الأمم المتحدة وقواعد القانون الدولي.
و قال الرئيس تبون في تصريح صحفي مشترك عقب المحادثات مع نظيره السيراليوني، جوليوس مادا بيو، أن “الجزائر وسيراليون، باعتبارهما عضوين غير دائمين في مجلس الأمن, سيعملان سويا على المساهمة في حفظ السلم والأمن الدوليين بما يتوافق مع مبادئ ميثاق الأمم المتحدة وقواعد القانون الدولي”.
و أكد الرئيس أن البلدين سيواصلان العمل لدعوة المجتمع الدولي، خاصة مجلس الأمن، من أجل “تحمل مسؤولياته التاريخية والقانونية والأخلاقية فيما يتعلق بالظلم التاريخي الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني، والذي تشهد عليه الأوضاع في قطاع غزة التي تعاني من إبادة وجرائم حرب غير إنسانية أمام عالم عاجز عن ردع الاحتلال الصهيوني”.
القضية الصحراوية: إيجاد حل عادل ودائم وفقا لقرارات مجلس الأمن والشرعية الدولية
و بخصوص القضية الصحراوية, أوضح رئيس الجمهورية أن الجزائر وسيراليون “سيواصلان العمل في اتجاه إيجاد حل عادل ودائم لهذه القضية وفقا لقرارات مجلس الأمن والشرعية الدولية”.
وأضاف الرئيس تبون قائلا: “لقد كانت لنا الفرصة على صعيد آخر لبحث سبل تنسيق المواقف والرؤى حول مسائل الأمن على المستويين الدولي والقاري، خاصة في مجلس الأمن، لتعميق المشاورات وتبادل وجهات النظر حول العديد من القضايا، خاصة الوضع في منطقة الساحل وغرب إفريقيا”.
و أشار في هذا الصدد إلى أنه اتفق مع رئيس جمهورية سيراليون على “الدعم والتنسيق المشترك في الاتحاد الإفريقي للمساهمة في تعزيز السلم والأمن في قارتنا وحل نزاعاتنا” مع “السعي إلى تصحيح الظلم التاريخي المسلط على إفريقيا بالعمل على تمكين تمثيل عادل للقارة”.
من جانب آخر، أعرب رئيس الجمهورية عن تطلعه في أن تساهم زيارة الرئيس جوليوس مادا بيو الى الجزائر في “إعطاء دفع جديد للتعاون الثنائي بين البلدين ليكون في مستوى الإرادة السياسية”.
تدعيم التعاون والتبادل التجاري والخبرات في عدة ميادين
و أوضح في ذات السياق أنه تم الاتفاق على تدعيم التعاون والتبادل التجاري والخبرات في عدة ميادين بين البلدين، على غرار الطاقة, التجارة, الصناعة، الفلاحة, التعليم العالي والبحث العلمي والصيد البحري، الى جانب إنشاء مجلس أعمال مشترك لمد جسور التعاون بين المتعاملين الاقتصادين للبلدين.
و عبر الرئيس تبون بالمناسبة عن يقينه بأن هذه الزيارة من شأنها أن تعطي “دفعا جديدا” للعلاقات الثنائية بين البلدين وتعزيز التشاور من أجل تحقيق شراكة “بناءة” تخدم مصلحة البلدين.
الرئيس السيراليوني: تعزيز علاقات التعاون في مختلف المجالات
من جانبه، أكد رئيس جمهورية سيراليون، جوليوس مادا بيو، أنه تم الاتفاق بين الجزائر وبلاده على أهمية تعزيز علاقات التعاون بين البلدين في مختلف المجالات، لاسيما منها المجال التجاري.
و قال الرئيس السيراليوني في تصريح صحفي مشترك عقب المحادثات التي أجراها مع رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، بمقر رئاسة الجمهورية، أن لقاءه مع الرئيس تبون كان “مهما” وتم خلاله التطرق الى “المسائل ذات الاهتمام المشترك” والاتفاق على “تعزيز علاقاتنا الثنائية على جميع الأصعدة”، بالإضافة إلى “تبادل الخبرات في عدة مجالات والرفع من مستوى التبادل التجاري بين البلدين”.
و بعد أن ذكر بأن زيارته إلى الجزائر تأتي في وقت شرع فيه البلدان في مباشرة عهدتهما كعضوين غير دائمين في مجلس الأمن الأممي, أكد الرئيس السيراليوني “تطابق المواقف بين البلدين فيما يخص ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من انتهاكات وكذا حل قضية الصحراء الغربية في إطار المواثيق الدولية”.
محادثات موسعة بين الرئيسين
وللإشارة توسعت المحادثات التي أجراها الرئيس، عبد المجيد تبون، الأربعاء، مع رئيس جمهورية سيراليون، جوليوس مادا بيو، لتشمل أعضاء وفدي البلدين.
و قبلها, كان الرئيس قد تحادث على انفراد مع نظيره السيراليوني, الذي يقوم بزيارة رسمية إلى الجزائر تدوم ثلاثة أيام.
و بالموازاة, أجرى وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، أحمد عطاف، مباحثات مع نظيره السيراليوني، موسى تيموتي كابا.
كما تحادث مدير ديوان رئاسة الجمهورية بالنيابة, بوعلام بوعلام، مع نظيره السيراليوني, عب
دول شيكو كارغبو.