عبر مدير جامعة الأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية بقسنطينة، الدكتور السعيد دراجي خلال ندوة صحفية بالجامعة، عن أن “القضية الفلسطينية ستضل دائما أم القضايا”، وأكد دعم الجامعة بكل هياكلها وإطاراتها للقضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني الحر المجاهد.
وقال دراجي، خلال تنشيطه للندوة الصحفية التي عقدت اليوم الإثنين، بجامعة الأمير عبد القادر ،”بعنوان طوفان الأقصى في الشعر الجزائري”، ” رغم ما يعيشه الفلسطينيون من تغريبة جديدة، إلا أن طوفان الأقصى هو اليوم فخر لكل الأحرار بل إنه، أظهر الوجه الحقيقي للمحتل الصهيوني تحت أنظار العالم ككل، وفضح الأنظمة العميلة، والأنظمة المتآمرة على القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني” .
وأوصى المشاركون في هذا اللقاء العلمي بتفعيل القنوات الإعلامية لتوصيل البعد القومي والعربي والإنساني للقضية الفلسطينية، كما دعا المشاركون في الندوة التي أشرفت على تنظيمها كلية الآداب والحضارة الإسلامية قسم اللغة العربية إلى استمرارية إقامة مثل هذه الندوات في المناسبات الوطنية بالجامعات الجزائرية، قررت جامعة الأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية، التكفل بجمع الشعر الجزائري الذي كتب حول طوفان الأقصى ثم نشره، إضافة إلى نشر مداخلات هذه الندوة في عدد خاص، وترقيتها إلى ملتقى دولي يكون حول الأدب المقاوم .
وقد أجمع الأساتذة المشاركون في هذه الندوة من جامعات قسنطينة ، جيجل ،سطيف ،على أن الشعر الجزائري وعلى غرار شعر باقي الأقطار العربية، قد انتفض انتفاضة حماسية تصب جام غضبها على العدو المستفز، فكتب الشعراء عن الطوفان كمصطلح ألهب مكامن الصدر غبطة وفخرا عند كل أبناءها، كما أوضح الأساتذة والشعراء المشاركين، أن الشاعر الجزائري كتب عن الجذور الممتدة في عمق التاريخ التي ترفض أن تنقطع، عن المساجد التي ترتل وحيا لا يسلم مفاتيح العبور، وعن الشهادة والشهيد وعن العطر الضارع والمسك العابق من الأكفان، فقد خلد الشعراء عندنا طوفان الأقصى وغزة الجريحة، وكتبوا عن الظلم والقهر والصبر والخذلان، لقد انتفض هؤلاء بحروفهم مع انتفاضة أبطال غزة.
ومن جهتها أوضحت الدكتورة بوقطاية سعاد في مداخلتها تجليات خطاب المقاومة في الشعر الشعبي، أن “طوفان الأقصى قد أضحى فضاء رحبا للإبداع الشعري خاصة عند الشعراء الشعبيين الجزائريين، الذين واكبوا أحداثه وسايروا خطاباته فجادت قرائحهم بنماذج شعرية صادقة نابعة من وعي واسع وإحساس عميق ومشاعر فياضة فصوروا معاناة غزة وبطولات مقاومتها، منبهرين بانتصارات أبطالها مشدودين إلى خطاباتهم التي أمست جرعة أمل وشحنة عزيمة ومصدر ثقة ومنبر فخر”، وقد تقصت المتدخلة في دراستها التطبيقية خطاب المقاومة وتجلياته في نمادج مرتجلة لشعراء شعبيين جزائريين، عمدوا إلى تعميق هذه التجربة الفريدة من نوعها، وقد سلطت المتدخلة الضوء على تجليات خطاب المقاومة العسكرية، السياسية، الإعلامية، والشعبية من خلال أخدها لعينة من أعمال الشعراء الشعبيين الجزائريين، منهم الشاعر جمال جلالي، والشاعر شويخ بوراس وغيرهم، وقد لامست المتدخلة أن الملثم أبو عبيدة كان محورا في هذه النماذج، وفيما يخص نماذج المقاومة الإعلامية فقد كان وائل الدحدوح الصحفي بقناة الجزيرة من بين الإعلاميين الذين شدوا الشعراء ، إضافة إلى مقاومة الأمهات والأطفال والثكالى، فكلهم كانو مقاومين رغم المعاناة والدمار.
دلومي صبرينة