أكد وزير الدولة عميد جامع الجزائر، فضيلة الشيخ محمد المأمون القاسمي الحسني، اليوم الثلاثاء خلال مشاركته رفقة وزيرة وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، في إحياء اليوم العالمي للمسن، وإطلاق الحملة الوطنية لمكافحة سرطان الثدي، تحت شعار”كبار السن.. حماية، مرافقة وإدماج”، وهذا بدار الأشخاص المسنين بدالي إبراهيم بالعاصمة، على الأهمية الكبيرة التي يوليها المجتمع الإسلامي لفئة كبار السن.
واعتبر الشيخ القاسمي في كلمته -تلقت العصر نيوز نسخة منها- أن هذا اليوم العالمي ليس سوى تذكرة رمزية بتجديد المسؤوليات المجتمعية اتجاه هذه الفئة، مشيراً إلى أن المجتمع المسلم يحتفي بكباره على مدار العام، وليس في يوم محدد فقط.
وأشار العميد إلى أن دين الإسلام يحث المسلمين على احترام وتقدير كبار السن، حيث قال: “ديننا الحنيف يدعونا إلى رعاية الكبار وتوقيرهم وحمايتهم”.
وأكد أن من أهم سمات المجتمع المسلم هي التكافل والتضامن بين أفراده، مشدداً على أن هذا التضامن هو ما يحفظ وحدة المجتمع المسلم، مستشهدا في هذا الأمر بحديث نبينا محمد صلى الله عليه وسلم: “المسلمون تتكافأ دماؤهم يسعى بذمتهم أدناهم وهم يد على من سواهم”، ليبرز أهمية التكافل بين المسلمين، مهما كانت مناصبهم أو مواقعهم.
كما أشاد العميد بالجهود التي تبذلها الدولة الجزائرية في رعاية وحماية كبار السن، مؤكداً أن هذه الرعاية هي من واجبات الدولة الأساسية، وأنها تظهر بشكل ملموس في مختلف المدن الجزائرية.
وأضاف قائلاً: “نحن نثمن هذه الجهود التي نلمس نتائجها الصالحة في مختلف المجالات على أرض الواقع”.
من جهة أخرى أكد عميد جامع الجزائر على الدور الهام الذي تلعبه الجمعيات والمؤسسات الخيرية في دعم جهود الدولة، مشيداً بالتعاون المثمر بين الطرفين.
وأعرب عن تقديره العميق لكل من يعمل بصدق وأمانة في خدمة كبار السن، قائلاً: “نسأل الله سبحانه وتعالى أن يزيدهم توفيقاً وإحساناً”.
وفي ختام كلمته، هنأ العميد جميع القائمين على هذا العمل النبيل وكل من يساهم في تقديم الرعاية لهذه الفئة المهمة من المجتمع، متمنياً لهم المزيد من النجاح والتوفيق في مهامهم الإنسانية.
للإشارة فقد شهدت المناسبة حضور كل من رئيس اللجنة الوطنية للوقاية من السرطان البروفيسور عدة بونجار، ونائب رئيس مجلس الأمة وممثل رئيس المجلس الشعبي الوطني وكذا ممثلي هيئات أممية معتمدة بالجزائر.
حسناء زكري
المصدر: جامع الجزائر