اقتحمت قوات الاحتلال الصهيوني,يوم الاثنين, 15 جانفي 2024، حي “جبل الطويل” في مدينة البيرة, بالضفة الغربية, حسب ما أوردته وكالة الانباء الفلسطينية (وفا).
ونقلت الوكالة عن مصادر محلية أن قوات الاحتلال اقتحمت حي “جبل الطويل”, دون أن يبلغ عن اعتقالات.
وفي ذات السياق لاحقت قوة من جيش الاحتلال عددا من الأطفال بمنطقة “الجبل” في بلدة “بيتونيا”, غرب رام الله, قرب مفترق سجن “عوفر” العسكري, المقام على أراضي البلدة.
وتشهد أنحاء متفرقة من الضفة الغربية والقدس المحتلتين بشكل يومي, حملات مداهمة واقتحامات للقرى والبلدات من قبل قوات الاحتلال الصهيوني, تصحبها مواجهات واعتقالات وإطلاق للرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز السام المسيل للدموع على الشباب الفلسطينيين.
وزادت وتيرة حملات الاعتقال بالتزامن مع العدوان غير المسبوق والمتواصل على قطاع غزة منذ السابع من شهر أكتوبر الماضي والذي خلف آلاف الشهداء والجرحى من المدنيين العزل, معظمهم من الأطفال والنساء.
المرصد الأورومتوسطي: “مأساة مروعة” في غزة لشح مياه الشرب
وقال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان, يوم الإثنين, إن مناطق مدينة غزة وشمال القطاع تواجه “مأساة مروعة ناتجة عن الشح الكارثي في مصادر المياه الصالحة الشرب, ومنع وصولها”.
وأكد أن هذه الظاهرة المؤسفة تمثل “حكما بالإعدام الفعلي, ما يشكل جريمة حرب”, بالإضافة إلى كونها “شكلا من أشكال الإبادة الجماعية” التي يرتكبها الكيان الصهيوني ضد المدنيين في القطاع منذ السابع من أكتوبر الماضي.
وأشار المرصد أن “العطش يغزو مناطق مدينة غزة وشمالها بشكل صادم بسبب قطع إمدادات المياه عن قطاع غزة والقصف المنهجي والمتعمد لآبار ومصادر المياه, إلى جانب نقص الوقود اللازم لتشغيل محطات تحويل وتوزيع المياه”.
ويواصل الاحتلال الصهيوني عدوانه على قطاع غزة, للشهر الرابع على التوالي, حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها, ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود, مما اسفر عن استشهاد قرابة 24 ألف فلسطيني وإصابة أكثر من 60 ألفا آخرين, معظمهم من الأطفال والنساء وكبار السن, في ظل استمرار التحذيرات من آثار كارثية على أهالي القطاع بسبب الجوع الناجم عن تزايد نقص توريد الغذاء, في حين بلغ عدد النازحين في القطاع أكثر من 1.8 مليون نسمة.
مطالبة “العدل الدولية” بقرار مستعجل لوقف العدوان
وطالب رئيس الوزراء الفلسطيني محمد إشتية, محكمة العدل الدولية, بقرار مستعجل, لوقف العدوان الصهيوني على قطاع غزة والذي تجاوز الـ100 يوم.
وفي كلمته يوم الإثنين, بمستهل الجلسة الأسبوعية لمجلس الوزراء في مدينة رام الله, طالب اشتية الصليب الأحمر بممارسة كل ضغط ممكن للوصول إلى الأسرى الذين يحتجزهم الاحتلال الصهيوني في أماكن غير معلومة وقد استشهد البعض منهم والتصريح علنا حول أوضاعهم.
كما دعا إلى متابعة ملف التنكيل بالأسرى في كل سجون الاحتلال, مضيفا أن “هناك اليوم أكثر من 9 آلاف سجين فلسطيني في سجون الاحتلال, في ظروف أقل ما يقال عنها أنها غير إنسانية”.
ومن جهة أخرى, طالب رئيس الوزراء الفلسطيني بقرار مستعجل من محكمة العدل الدولية, بوقف العدوان على غزة وإدخال كميات كافية من الطعام والمساعدات الإنسانية, معربا عن أمله في أن “لا يتم تسييس المحكمة و أن يكون قرارها مهنيا وقانونيا يستند إلى القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني”.
وأعقب قائلا: “مع إدراكنا أنه سيتم استبدال القضاة مع نهاية هذا الشهر, فإننا نأمل أن يكون القرار الأولي حول وقف العدوان قبل ذلك”.
ويومي الخميس والجمعة الماضيين, عقدت المحكمة جلستي استماع علنيتين للنظر في الدعوى التي رفعتها جنوب افريقيا على خلفية الإبادة الجماعية التي يمارسها الاحتلال الصهيوني بقطاع غزة.
ويشار إلى أنه ومنذ أكثر من 100 يوم, يشن الاحتلال الصهيوني حربا مدمرة على غزة, أسفرت عن استشهاد 23 ألفا و968 فلسطينيا وإصابة 60 ألفا و582 آخرين, معظمهم من الأطفال والنساء وكبار السن, إضافة إلى دمار هائل في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة, حسب سلطات قطاع غزة والأمم المتحدة.