لا يزال الكيان الصهيوني يرتكب جرائم الإبادة ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وجرائم حرب في الضفة الغربية مستفيدا من دعم الغرب بقيادة أمريكا بينما تستمر المقاومة الفلسطينية بأدوات محدودة لكن بإرادة قوية في توجيه ضربات ميدانية قوية وحاسمة لفلول عصابات جيش الاحتلال النازي الذي يمارس بالمقابل أعمال انتقام دنيئة تستهدف الأطفال والنساء والبنى التحتية من بينها المستشفيات والمدارس.
وذكرت تقارير إعلامية أن طيران الاحتلال الصهيوني يشن غارات جوية مكثفة على مناطق مختلفة في مدينة خان يونس بجنوب قطاع غزة، ما أدى الى إستشهاد وإصابة عدد من الفلسطينيين.
ونقلت التقارير عن شهود عيان أن الطيران الحربي الصهيوني نفذ سلسلة غارات على مناطق معن وبني سهيلا والشيخ ناصر في خان يونس.
ومن جهته, أشار التلفزيون الفلسطيني إلى أن القصف طال محيط مستشفى ناصر في خان يونس.
وتقصف قوات الاحتلال برا وبحرا وجوا, مناطق متفرقة من قطاع غزة منذ انتهاء الهدنة الإنسانية المؤقتة.
وكانت الهدنة الإنسانية في قطاع غزة قد دخلت حيز التنفيذ الساعة السابعة من صباح الجمعة 24 نوفمبر الماضي, ولمدة أربعة أيام, حيث جرى تمديدها لثلاثة أيام إضافية, بعد عدوان صهيوني متواصل منذ السابع من أكتوبر الماضي, والذي أسفر عن استشهاد أكثر من 15 ألف فلسطيني, بينهم 6150 طفلا, وأكثر من 4 آلاف امرأة, إضافة إلى أكثر من 36 ألف جريح, في حصيلة غير نهائية.
عملية “طوفان الأقصى” أفشلت جميع مخططات الكيان الصهيوني
وأكد الكاتب والإعلامي اللبناني، سامي كليب، يوم الإثنين بالجزائر أن عملية “طوفان الأقصى” التي نفذتها المقاومة الفلسطينية في 7 أكتوبر الماضي وجهت “ضربة قاسية” للكيان الصهيوني وأفشلت مشاريعه ومخططاته بالمنطقة.
وأكد الإعلامي اللبناني لدى نزوله ضيفا على منتدى جريدة الفجر يوم الاثنين أن “المقاومة الفلسطينية وجهت ضربة قاسية للمحتل الصهيوني بعد السابع من أكتوبر الماضي و أفشلت مخططاته ومشاريعه في المنطقة, مما جعله يتكبد هزيمة عملية على أرض الواقع”, مستدلا ب”مسارعة بعض الدول إلى مساعدته وحمايته لأنه لو كان عكس ذلك لما احتاج إلى مساعدة ولم تتبناه دول عديدة عسكريا”.
وأضاف إلى أن الكيان الصهيوني “لا يستطيع القيام من هذه الضربة الموجهة إليه من قبل المقاومة الفلسطينية أو التخلص من آثارها ولو بعد مائة سنة”.
وأبرز ذات المتحدث أن دليل فشل الكيان الصهيوني يظهر جليا في عدم تمكنه بعد شهرين من العدوان على غزة “أن يحرر واحدا من رهائنه لدى المقاومة إلا عن طريق التفاوض, كما أنه لم يستطع أن يقضي عسكريا على المقاومة”.
وأفاد سامي كليب أنه إذا استمر العدوان لفترة طويلة “سنشهد مفاجآت أكبر على مستوى المنطقة”, مستدلا باستهداف العديد من الناقلات البحرية التي لها علاقة بالكيان الصهيوني في البحر الأحمر.
وأشاد الإعلامي اللبناني بموقف الجزائر الداعم للقضية الفلسطينية, قائلا بأنه “من أجرأ المواقف على المستوى العربي, كما أن الجزائر هي قلب فلسطين النابض”, مضيفا أنه لو كان موقف الجزائر “موقفا عربيا شاملا, لكانت القضية الفلسطينية في مكان آخر”.
من جانبه, أكد مدير مجلة “أفريك آزي”, ماجد نعمة, أن “فلسطين ستنتصر على الكيان الصهيوني و المقاومة لن تهزم”, مشيرا إلى أن فلسطين ربحت من هذا العدوان “معركة الصورة” و أوصلت ما يجري بها لكافة دول العالم.
كما تطرق ماجد نعمة إلى مختلف اتفاقات السلام التي وقعت عليها فلسطين مع الكيان الصهيوني والتي باءت في مجملها بالفشل وعدم احترامها وخرق بنودها من قبل الكيان المحتل.
وفي ذات الإطار, أكدت رئيسة حزب تجمع أمل الجزائر “تاج”, فاطمة الزهراء زرواطي, على “شرعية المطالب الفلسطينية” و اعتبرت أن الكيان الصهيوني العنصري “ستكون له نهاية مثلما انتهى الأبرتايد والفاشية والنازية في العالم”, داعية جميع الأطراف الفلسطينية إلى “لم شملها وتجاوز خلافاتها الداخلية حتى لا تستثمر في ذلك دول أخرى داعمة للكيان الصهيوني وعلى رأسها الولايات المتحدة”.
وخلال الندوة, قدمت الإعلامية الجزائرية, نسيمة عبد الرحمان, مقتطفات من فيلم وثائقي بعنوان “فلسطيني التحدي” والذي يتناول مختلف اتفاقات السلام بين فلسطين والكيان الصهيوني, من بينها اتفاق أوسلو, كما تضمن الفيلم شهادات حية لمفاوضين و مسؤولين فلسطينيين.