مواصلة لزياراته التفقدية إلى مختلف مكوّنات الجيش الوطني الشعبي خلال شهر رمضان، قام الفريق أول السعيد شنڨريحة اليوم الثلاثاء، بزيارة عمل وتفتيش إلى قيادة القوات البحرية.
وكان للفريق أول لقاء مع إطارات ومستخدمي قيادة القوات البحرية، ألقى خلاله كلمة توجيهية، بُثت إلى كافة مدارس ووحدات القوات البحرية عن طريق تقنية التحاضر عن بعد.
وجاء في كلمة الفريق أول التوجيهية، حسب ما ذكره بيان لوزارة الدفاع:
“لا يفوتنا وبلادنا الغالية تحتفل بذكرى عيد النصر، الموافق لـ 19 مارس من كل سنة، أن ننحني بخشوع وإجلال أمام أرواح شهدائنا الأبرار. الذين تعاقبوا على الاستشهاد، منذ أن وطئت أقدام المستعمر البغيض أرض الجزائر الطاهرة، وكذا شهداء الواجب الوطني الذين تصدوا للإرهاب، بروح وطنية عالية وبشجاعة فائقة. وحافظوا بأرواحهم الشريفة على مكسب استقلال الجزائر، وعلى طابعها الجمهوري”.
وأكد الفريق أول أن إطارات ومستخدمي القوات البحرية الجزائرية، مطالبون بالتحلي بأقصى درجات الجاهزية الدائمة، في أداء المهام المخولة لهم، حيث قال:
“إنه وبالنظر لخصوصية المهام الموكلة للقوات البحرية، والمرتبطة أساسا بمميزات الموقع الجغرافي لبلادنا، الذي يطل على الحوض الغربي للبحر الأبيض المتوسط، المتسم عبر التاريخ بطابعه الاستراتيجي والحيوي، ليس لكونه شريانا أساسيا للتجارة الدولية والتواصل الإنساني فحسب، ولكن أيضا لكونه مجالا للتنافس العسكري والاستراتيجي بين القوى الفاعلة في العالم”.
وأضاف “فبالنظر لذلك، يصبح من الحتمي على قواتنا البحرية، باعتبارها جزء أساسيا من مكونات قوام المعركة للجيش الوطني الشعبي، أن تؤدي المهام المحورية المخولة لها، بجاهزية عالية وبروح متحفزة وحس رفيع بالمسؤولية”.
وحث الفريق أول أيضا على مواصلة نهج العمل على تطوير وعصرنة القدرات القتالية للقوات البحرية، قائلا:
“فبهذا الحس الرفيع أجد من واجبي إعادة تذكيركم، اليوم، بضرورة مواصلة الأشواط التي قطعناها معا، خلال السنوات القليلة الماضية، والتي نأمل أن تتوج بربح رهان إضفاء الطابع المهني والاحترافي على أدائها وعصرنة وتحديث القدرات القتالية والعملياتية لقواتنا البحرية، لاسيما من خلال بناء السفن البحرية بأياد جزائرية وتطوير صناعة بحرية محلية”.