جريمة ضد الإنسانية جديدة في جباليا.. وأمريكا صامتة
يواصل الكيان الصهيوني لليوم ال26 عدوانه على قطاع غزة, مكثفا من غاراته العنيفة على منازل المدنيين والمستشفيات, مخلفا سقوط عشرات الشهداء والجرحى, آخرهم في مخيم جباليا, شمال القطاع, الذي سجل مجزرة جديدة قد تكون حصيلتها ثقيلة جدا.
وافادت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا), إن الاحتلال قصف بالطيران الحربي عمارة سكنية مأهولة بالمواطنين, ما أدى إلى تدميرها وتمدير المنازل المحيطة بها وسط مخيم جباليا.
وأدى إلى استشهاد وجرح عشرات المواطنين, نقل عدد منهم إلى المستشفى “الإندونيسي” وجرى تحويل آخرين إلى “مستشفى الشفاء”, وما زالت أعداد كبيرة تحت الركام, مضيفة أن الاحتلال لم ينذر أصحاب المنازل بإخلائها, علما أن البنايات مكتظة بالمواطنين, خاصة الأطفال والنساء.
ونقلت “وفا” عن مصادر طبية في المستشفى “الاندونيسي”, أن الأطباء لم يتمكنوا من إحصاء عدد الشهداء والجرحى, مضيفة أنه تمت معاينة إصابات بحروق وتشوهات كبيرة ومروعة ووصلت العديد من الجثامين أشلاء ومقطعة.
8610 شهداء وأكثر من 23 ألف جريح
وارتفعت حصيلة الشهداء والجرحى من أبناء الشعب الفلسطيني نتيجة العدوان الصهيوني على قطاع غزة والضفة الغربية إلى 8610 شهداء وأكثر من 23 ألف جريح، حسب ما ذكرته وكالة(وفا).
وأوضح التقرير اليومي لوزارة الصحة ارتقاء 8485 شهيدا في قطاع غزة وإصابة أكثر من 21 ألفا وفي الضفة الغربية ارتفع عدد الشهداء إلى 125 والجرحى إلى 2050، وذلك منذ السابع من اكتوبر الجاري، مضيفا أن أكثر من 73 بالمائة من الشهداء هم من الأطفال والنساء والمسنين.
غوتيريس يدين إنتهاكات القانون الدولي
أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس “قلقه العميق”، في ظل تصعيد العدوان الصهيوني على قطاع غزة المحاصر، مدينا إنتهاكات القانون الدولي المتواصلة منذ 26 يوما.
وأعرب أنطونيو غوتريتس, في بيان, عن مخاوفه بشأن توسيع جيش الإحتلال الصهيوني للعمليات البرية, إضافة إلى تكثيف الهجمات الجوية على القطاع, مشددا على ضرورة حماية المدنيين المتواجدين هناك.
وجدد الأمين العام للأمم المتحدة, المطالبة بوقف إطلاق نار إنساني, والعمل على إدخال المساعدات الإغاثية إلى القطاع بلا قيود.
بوليفيا تقطع علاقاتها مع الكيان الصهيوني
وأعلنت وزارة الخارجية في بوليفيا، الثلاثاء، أن الحكومة قررت قطع علاقاتها الدبلوماسية مع الكيان الصهيوني، تنديدا بإرتكابه جرائم ضد الإنسانية في قطاع غزة.
وقال نائب وزير الخارجية فريدي ماماني – حسبما نقلت قناة “إيربول” : “الحكومة البوليفية قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع الكيان الصهيوني، بسبب ارتكابه جرائم ضد الإنسانية في عدوانه على قطاع غزة”.
كولومبيا وتشيلي تستدعيان سفيريهما
واعلنت كولومبيا وتشيلي, أمس الأربعاء, عن استدعاء سفيريهما لدى الكيان الصهيوني للتشاور, احتجاجا على “المذبحة” التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني بحق الفلسطينيين في قطاع غزة, و انتهاكه للقانون الانساني الدولي, فيما قطعت بوليفيا علاقاتها معه.
وأعلن رئيس كولومبيا غوستافو بيترو, عن استدعاء سفير بلاده لدى الكيان الصهيوني للتشاور, احتجاجا على ما وصفه ب”المذبحة” التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني بحق الفلسطينيين.
وأوضح غوستافو بيترو على منصة “إكس” (تويتر سابقا), أنه تقرر استدعاء سفير كولومبيا “للتشاور”, لافتا إلى أنه في حال لم يوقف الاحتلال الصهيوني المذبحة بحق الشعب الفلسطيني “فلن نتمكن من البقاء هناك”.
كما أعلن رئيس تشيلي, غابرييل بوريتش, أن بلاده استدعت سفيرها لدى الكيان الصهيوني للتشاور, بعد انتهاك الأخير للقانون الإنساني الدولي في قطاع غزة المحاصر.
وقال بوريتش على منصة “إكس”, إنه نظرا للانتهاكات “غير المقبولة” للقانون الإنساني الدولي التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني في قطاع غزة, قررت حكومة تشيلي استدعاء سفيرها لدى الكيان الصهيوني, خورخي كارفاخال, إلى سانتياغو للتشاور.
وأضاف أن “تشيلي تدين بشدة وتلاحظ بقلق بالغ أن هذه العمليات العسكرية – التي تنطوي في هذه المرحلة من تطورها على عقاب جماعي للسكان المدنيين الفلسطينيين في غزة – لا تحترم القواعد الأساسية للقانون الدولي, كما يتضح من سقوط أكثر من 8 آلاف ضحية من المدنيين وأغلبهم من النساء والأطفال”.
و في سياق الادانات للعدوان الصهيوني الوحشي والهمجي على القطاع, قال غابرييل بوريتش إن رئيس حكومة الكيان الصهيوني, “نتنياهو, وجيشه ينتهكان القانون الدولي بشكل علني”.
فنزويلا تدين جرائم الإبادة بحق الفلسطينيين
كما أدانت جمهورية فنزويلا، جرائم الإبادة الجماعية التي ترتكبها قوات الإحتلال الصهيوني بحق أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة المحاصر، حسبما أفادت به وكالة الأنباء الفلسطينية.
و ذكرت الوكالة, أن وزير الخارجية الفنزويلي, إيفان خيل, أكد في بيان, فجر أمس الأربعاء, رفض بلاده القاطع للإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني من قبل الكيان الصهيوني, والهجوم الجديد على مخيم جباليا للاجئين شمال قطاع غزة.
و أردف إيفان خيل قائلا: “تدين فنزويلا مرة أخرى الإنتهاك المنهجي لمبادئ القانون الإنساني الدولي, وعدم مراعاة وتجاهل اتفاقيات جنيف” من قبل الاحتلال الصهيوني “الأمر الذي يشكل جريمة حرب تتطلب تحقيقا دوليا مستقلا لتحديد المسؤولين عنها”.
“التعاون الإسلامي” تدين مجزرة مخيم جباليا
وأدانت منظمة التعاون الإسلامي بأشد العبارات إستمرار المجازر وجرائم حرب الكيان الصهيوني، التي كان آخرها مجزرة مخيم جباليا الثلاثاء، بتدمير حي سكني كامل، ما أدى إلى إرتقاء مئات الشهداء من المدنيين الفلسطينيين.
و جددت المنظمة، دعوتها الملحة للمجتمع الدولي للتدخل العاجل من أجل وقف هذا العدوان الصهيوني الغاشم وتوفير الحماية الدولية للمدنيين الفلسطينيين وضمان وصول الإمدادات الأساسية والإغاثة الإنسانية العاجلة الدائمة لهم.
إستقالة مسؤول أممي إحتجاجا على العدوان
وقدم كريغ مخيبر مدير مكتب نيويورك للمفوضية السامية لحقوق الإنسان إستقالته من منصبه، بسبب العدوان الصهيوني المتواصل على قطاع غزة ، واصفا إياه بـ “الإبادة الجماعية” والتي فشلت الأمم المتحدة في وقفها.
وقال مخيبر، في بيان الثلاثاء، إن غزة هي حالة مثالية للإبادة الجماعية.. مشددا على ضرورة تحمل المنظمة الأممية لمسؤولياتها، وقال: “نشهد، مرة أخرى، إبادة جماعية تتكشف أمام أعيننا، ويبدو أن المنظمة التي نخدمها عاجزة عن وقفها، ما يحدث بغزة حالة إبادة جماعية”.