رفعت جمعية التسيير للمجمع رقم 05 لحي عبد الرزاق بوحارة 6000 مسكن”الرتبة ببلدية ديدوش مراد في ولاية قسنطينة، جملة من المطالب والنقائص، إلى رئيس المجلس الشعبي الولائي لولاية قسنطينة، بغية التكفل بها في القريب العاجل بما يقود الى انهاء معاناة ذاق السكان منها ذرعا ولا تتطلب إمكانيات ضخمة لتلبيتها بقدر ما تتطلب جدية التكفل بالشأن العام من مختلف الجهات المعنية.
ومن بين الإنشغالات التي رفعتها الجمعية إلى رئيس المجلس الشعبي الولائي، مشكلة التذبذب في توزيع مياه الشرب، وكثرة الإنسدادات، والتي قالت الجمعية أنها حالت دون تقديم خدمات في المستوى، مرجعة السبب إلى عدم مطابقة شبكة المياه للمعايير، مطالبة بمعالجة الإشكال في القريب العاجل.
ومن بين جملة المطالب المرفوعة أيضا، غياب مركز للأمن، ما تسبب في إرتفاع ظاهرة السرقات والاعتداءات من طرف منحرفين وأفراد عصابات يستهدفون المساكن والأشخاص.
وتقول الجمعية، أن هذه الظاهرة أصبحت هاجسا يؤرق السكان، الأمر الذي خلق في نفوسهم الخوف والإحساس بعدم الأمان، مع ضعف التغطية الأمنية التي قالت ذات الهيئة أنها تنحصر في عدد قليل من الدوريات من فترة إلى أخرى لمصالح الدرك الوطني.
وأشارت أنه في ليلة واحدة تمت سرقة أكثر من 45 عداد ماء في المجمع 2 إضافة، إلى سرقة أنابيب النحاس لغاز العمارات الشاغرة، وسرقة الأسلاك النحاسية للإنارة العمومية الخارجية، ما جعل السكان يعيشون في ظلام دامس ويتعرضون لعدة مخاطر.
كما لفتت جمعية التسيير للمجمع رقم 5 لحي الرتبة، في شكواها للانتشار الواسع لمختلف الآفات الاجتماعية من مروجي المخدرات والحبوب المهلوسة، مؤكدة أن هذه المنطقة أصبحت وجهتهم المفضلة، خاصة أمام الثانوية والمتوسطات مما يعرض التلاميذ إلى الخطر .
وتساءلت الجمعية في عريضته للسلطات المحلية، عن انعدام وجود مركز أمن حضري على مستوى حي سكني مثل الرتبة والذي يتواجد به 6000 شقة، بالرغم من وجود المركز بمحاذاة المجمع 19.
وناشدت ذات الهيئة رئيس المجلس الشعبي لولاية قسنطينة التدخل العاجل من اجل بإيجاد حلول سريعة لحماية السكان والممتلكات العمومية من السرقة .
انتشار الروائح الكريهة من مركز ردم النفايات
ومن بين الانشغالات الأخرى التي رفعتها ذات الجمعية، غياب كلي لمساحات خضراء وعمليات التشجير، بالرغم من وجود مساحات شاسعة، مؤكدة أن الجمعية ساهمت بنفسها بما تستطيع في تنظيم بعض الحملات بالتنسيق مع السكان.
وأشارت، إلى انتشار الروائح الكريهة في المنطقة بسبب قرب مركز ردم النفايات الهامدة بالمجمع السكاني الواقع بمحاذاة الطريق السيار، مطالبة التعجيل بتحويل هذا المركز إلى مكان بعيد، كما طالبت أيضا بتنظيف الأقبية وتفريغها من المياه المتراكمة أسفل العمارات.
فوضى في خدمات النقل
كما أبدت ذات الجمعية تذمرها من تدني مستوى خدمات النقل، جراء الفوضى، وإنعدام المراقبة والأشراف على مستوى حركة الحافلات الحضرية في المنطقة، مما ترتب عنه فوضى وعدم انتظام مواعيد الحافلات، بالإضافة إلى عدم احترام الوقت المحدد للخروج من المحطة، مما يؤثر سلبا على يوميات السكان.
وطالبت بتوفير عدد كاف من سيارات الأجرة لتغطية متطلبات سكان القطب الحضري، ووضع حد للتعسف والتجاوزات في التسعيرة القانونية من طرف أصحاب سيارات الأجرة ، كما تساءلت الجمعية عن عدم فتح الخط الجديد الرابط بين “الرتبة” وقطب التبادل “بالما”، من أجل تخفيف المعاناة التي يتكبدها سكان القطب مع النقص في وسائل النقل.
وطالبت أيضا بفك العزلة عن القطب، وذلك من خلال ربط الحي بالمحول رقم 09 بالطريق السيار شرق غرب على مسافة 400 متر، مؤكدة بلسان السكان أنها أولوية قصوى نظرا لاحتياجاتهم لهذا الطريق الذي انتظروه طويلا ويعلقون عليه أمالا كبيرة.
غياب مرافق ترفيهية
وفيما يتعلق بقطاع الشباب والرياضة، كشفت الجمعية في تقريرها عن انعدام مرافق رياضية وغياب ملاعب جوارية، على الرغم من توفر مساحات شاغرة، متسائلة عن مصير القاعة المتعددة الرياضات، التي كان من المفروض أن يدعم بها القطب.
وأشارت الجمعية في ذات عريضة الانشغالات، التي رفعتها للمصالح الولائية، إلى عدم توفر إشارت المرور الأفقية والعمودية، خاصة تلك المنبهة للدخول إلى المحيط العمراني والمحددة للسرعة وغيرها، والتي من شأنها تنظيم حركة المرور والتقليل من حوادث السير.
وفيما يخص مركز البريد والموصلات، كشفت الجمعية، عن غياب مكتب بريد خاص بالقطب، ما يشكل مصدر معاناة إضافية للسكان، كما يطالب السكان ببناء مركز وأسواق تجارية لتوفير مختلف الحاجيات والمتطلبات اليومية للعائلات بالمنطقة، التي يرتقب ان تستقبل أكثر من 40 ألف ساكن جديد قريبا.
رئيس بلدية ديدوش مراد: تخصيص مبلغ مالي لمشروع مركز تقني النفايات
ومن جهته قال رئيس المجلس الشعبي لبلدية ديدوش مراد، بن حميدة حسان، في تصريح هاتفي لـ” العصر نيوز”، إن مشكل غياب الأمن بالمنطقة، يعود أساسا إلى عدم الإنتهاء من أشغال المركز على مستوى حي الرتبة، مؤكدا أن نسبة الاشغال فيه بلغت 80 بالمائة.
وأضاف رئيس البلدية، انه توجد دوريات للدرك الوطني في المنطقة، مثمنا المجهودات الكبيرة التي يبذلها والي ولاية قسنطينة في هذا الخصوص.
أما فيما يخص مركز نفايات الهدم العشوائي، أكد رئيس بلدية ديدوش مراد، انه سبق للوالي زيارة المكان وأمر بغلقه كاشفا تخصيص غلاف مالي لمشروع مركز تقني لا يزال لم يجسد على ارض الواقع.
وفيما يتعلق بنقص النقل، كشف ذات المسئول، عن فتح خطوط جديدة مشيرا إلى أن مشكل التسعيرة ورفعها من قبل أصحاب سائقي السيارات هي من مسؤولية مديرية النقل.
صبرينة دلومي
