تفقد وزير الصيد البحري والمنتجات الصيدية أحمد بداني أمس مشاريع قطاعه بولاية عين تموشنت، حيث اكد على هامش الزيارة بأنه سيتم الترخيص باستيراد سفن الصيد ومحركاتها الأقل من 5 سنوات لرفع عن مهنيي الصيد البحري امام غلاء هذه التجهيزات التي تصل كلفتها حدود 1 مليار سنتيم، ما يجعلها صعبة المنال على الناشطين في القطاع. وورد هذا الإجراء كما صرح الوزير ضمن قانون المالية لسنة 2024 والذي استجاب لهذا المطلب الذي كان يعد من أهم انشغالات مهنيي هذا القطاع، منوها إلى أن أسطول الصيد البحري الجزائري يضم 100 سفينة من الحجم الكبير ذات طول 24 مترا تصطاد في أعالي البحار، وهو العدد الذي اعتبره الوزير غير كاف ويستوجب تدعيم الأسطول بأعداد أخرى من المراكب الكبيرة خاصة ذات طول 60 مترا لاقتحامها أعالي البحار.
وفي ذات السياق ،أضاف الوزير أن قانون المالية الجديد يتضمن تحفيزات مغرية للمهتمين بتربية الأسماك خاصة أسماك المياه العذبة من نوع البلطي الأحمر “تيلابيا” والتي أكدت جودتها وصنعت مكانتها على موائد الجزائريين الذين أقبلوا على شرائها خلال المعارض التي تم تنظيمها مع بداية الدخول الاجتماعي الماضي، ما جعل القطاع يحفز على تربيتها ورفع إنتاجها من خلال تقديم تحفيزات مادية تقدر ب50 دج للكيلوغرام للمربين، كما أن تغذية هذا النوع من الأسماك ينتج محليا وكل الظروف مواتية لرفع الانتاج وتسويقه بأسعار لا تتعدى 500 دج للكيلوغرام الواحد، كما سيتم تعميم تجارب إنتاج سمك البلطي “تيلابيا” على مستوى كامل التراب الوطني، خاصة بالولايات الصحراوية لمناخها الملائم واتباث نجاح وفرة هذا المنتوج بهذه المناطق، مما سينوع المنتوج السمكي إلى جانب أسماك “الدوراد” التي تربى في الأحواض وأسماك البحار .
كما أكد الوزير أن القطاع يركز على ضرورة تكوين مهنييه من أجل مرافقتهم ومتابعتهم لتحقيق نجاح مشاريعهم، وكحل للمشكل الذي يعاني منه ميكانيكيو السفن الصيدية وقائدي هذه السفن بسبب غياب شهادات كفاءة لهم، أوضح الوزير أن ما يعادل 5 آلاف بحار من هذا التخصص معنيون بامتحان الحصول على هذا النوع من الشهادات بعد الاتفاقية التي تم إبرامها سابقا بين قطاعي الصيد البحري والنقل، وسيتم توزيع هذه الشهادات أخيرا حسب ما صرح به خلال زيارته لمدرسة التكوين التقني وتربية المائيات لبني صاف التي زارها وأعطى بها إشارة انطلاق الدورة التكوينية في اعتماد مكتسبات الخبرة المهنية لرجال البحر في حالة نشاط ، كما قادته الزيارة أيضا إلى ميناء بني صاف الذي يشهد مشروع كسح رمال مدخله وتوسعته والذي تشرف عليه مؤسسة عمومية تقوم بكسح الرمال التي كانت تعد مطلبا أساسيا لمهني قطاع الذين كانوا يعانون من انسداد المدخل بسبب تراكم الرمال مع كل اضطرابات جوية. كما قادته الزيارة إلى ملجأ الصيد بمداغ الذي تصل قدرة استيعابه لـ 100 مركب حرف صغيرة، والذي يعد مشروعا هاما لقطاع الصيد البحري بالولاية والذي وقف الوزير على وتيرة الأشغال به والاستماع إلى جميع خطوات المشروع الهام الذي من شأنه تخفيف الضغط على مينائي بني صاف وبوزجار بولاية عين تموشنت التي ستتدعم أيضا بمشروع جديد يتمثل في إنجاز وحدة لإنتاج الأعلاف الموجهة لتربية المائيات لفائدة شركة جزائرية دانماركية والذي سيساهم في تدعيم السوق الوطنية بهذه الأعلاف المصنعة محليا .
زهيرة تلماتين