أشرف مساء اليوم الثلاثاء، وزير الداخلية والجماعات المحلية ابراهيم مراد، مناصفة مع وزير الفلاحة والتنمية الريفية، على تنصيب اللجنة الوطنية لحماية الغابات، بحضور كل من الأمناء العامين للقطاعات المعنية ضمن ذات اللجنة، وكذا المدير العام للحماية المدنية، والمدير العام للغابات.
وأوضح مراد خلال كلمة ألقاها بالمناسبة أن سبب تنصيب اللجنة هذه السنة في وقت أبكر هو ضمان التحضير الجيد والتنسيق الأوطد، حيث تعمل الدولة من خلال جميع مؤسساتها على حشد كل الطاقات المادية والبشرية لتفادي تكرار الكوارث التي تم تسجيلها السنوات الماضية، والحفاظ على الأرواح والممتلكات، وذلك في إطار خارطة طريق تمّ إعدادها ووضعها بإشراك مختلف القطاعات الوزارية والمصالح المعنية، باشراك المجتمع امدني والسكان المحليين.
وأقر مراد في كلمته تنصيب مختلف اللجان الخاصة بالوقاية ومكافحة حرائق الغابات والوقاية منها، على مستوى الولايات، الدوائر والبلديات، وكذا اللجان الجوارية للسكان المحاذين للغابات بالإضافة إلى إنجاز فضاءات لهبوط وإقلاع المروحيات المسخرة لإطفاء الحرائق على مستوى 10 ولايات (تيزي وزو، قالمة، سكيكدة، خنشلة، الطارف، برج بوعريرج، سوق أهراس، بويرة، تيسمسيلت، غليزان)، إجراء تمارين افتراضية ميدانية، لتقييم قدرات الاستجابة، فتح المسالك والخنادق الغابية على مستوى العديد من الولايات، ما يسمح بتسهيل عملية التدخل برّا، تسخير جميع الإمكانيات المادية والبشرية المتاحة لمكافحة حرائق الغابات من خلال ضبط خطط للتنسيق بين الوحدات الموزعة عبر أقاليم الولايات المتجاورة، القيام بحملات تحسيسية مبكرة، تمس المجتمع المدني وكذا الساكنة، وهذا سعيا لترسيخ ثقافة الوقاية، وتحقيق رد الفعل الطبيعي والآلي لدى المواطنين من خلال التصرف الصحيح والسريع، واستكمال المهام والأعمال الاحترازية بالتنسيق مع قطاعيْ الغابات والأشغال العمومية من خلال المسالك والأشرطة العازلة على مستوى الغابات وتنقية حواف الطرقات من الأعشاب.
وأضاف مراد أنه وبالإضافة إلى طائرة الإطفاء ذات السعة الكبيرة 12 ألف لتر، التي تم اقتناؤها السنة الفارطة من قبل وزارة الدفاع الوطني، فقد تم، وتنفيذا لتعليمات رئيس الجمهورية مباشرة إجراءات اقتناء 6 طائرات إخماد الحرائق ذات سعة 3 آلاف لتر، من طرف شركة طاسيلي، كما تم وعبر ذات الشركة، مباشرة إجراءات استئجار 7 طائرات إطفاء الحرائق ذات سعة 3 آلاف لتر أيضا.