استُقبِل مساء اليوم الأربعاء، رئيس المجلس الشعبي الوطني، إبراهيم بوغالي، من قبل رئيس وزراء كوريا الجنوبية، هان دوك- سو، وذلك في إطار الزيارة الرسمية التي يقوم بها بوغالي، على رأس وفد برلماني، إلى كوريا الجنوبية، بدعوة من رئيس البرلمان الكوري.
وحسبما أورده بيان للمجلس، استعرض الطرفان خلال اللقاء العلاقات التي تربط البلدين وآفاق تعزيزها والرقي بها إلى مستويات تستجيب لتطلعات وطموحات الجانبين، حيث أفاد رئيس الوزراء الكوري بأن مخرجات القمة “إفريقيا – كوريا” من شأنها تعزيز التعاون الثنائي مع الجزائر وبشكل أكبر.
وأكد بوغالي، أن الجزائر تعد شريكا استراتيجيا لكوريا في إفريقيا، ومخرجات قمة “كوريا أفريقيا” ستساعد الدول الإفريقية على التنمية، كما أشار بوغالي إلى بيان الشراكة في 2006 وتفعيله إلى مستوى أعلى مع جملة الأطر القانونية الموجودة، خاصة وأن الرئيس عبد المجيد تبون يعمل على جعل الاقتصاد الجزائري متنوعا ومعرفيا غير معتمد على المحروقات فقط.
واتفق الجانبان على العمل معا للاستقرار والسلام في الشرق الأوسط وإزالة التوترات بين الأطراف واحترام القانون الدولي، كما تم التطرق إلى الوضع في شبه الجزيرة الكورية والوسائل العملية للتوصل إلى حلول سلمية، مع التأكيد على التعاون الثنائي في مختلف المحافل، ومن خلال مجلس الأمن بالأمم المتحدة، باعتبار البلدين عضوين غير دائمين.
من جهة أخرى التقى بوغالي، مع وزير التجارة والصناعة والطاقة الكوري، جيونغ إن-كيو، لبحث العلاقات الاقتصادية الثنائية في مجالات عدة تشمل الصناعات المتطورة وتبادل الأفكار حول استغلال نقاط القوة الخاصة بكل بلد لتعزيز علاقات اقتصادية أوثق.
وتناول اللقاء تعميق التعاون الصناعي بين البلدين ليشمل مجال التكنولوجيا الحديثة وتكنولوجيا الاعلام والاتصال والأمن الغذائي وتربية الاسماك مع تواجد أكبر للمجمعات العالمية الكورية بالجزائر كدايوو، الجي، سامسونغ وهيونداي.
وشدد بوغالي، على الحاجة إلى تعزيز مثل هذه العلاقات في هذه القطاعات وبما يلازمها من نقل للخبرة والتجربة وتكوين اليد العاملة في المجالات التي تمتلك فيها كوريا براعتها مثل صناعة السفن والسيارات والمواد الاليكترونية والكهرومنزلية والتكنولوجيات المتقدمة .
كما عرج اللقاء على قانون الاستثمار وما يوفره من أمان تشريعي مستقر للاستثمار الأجنبي وعزم الجزائر على برنامج اقتصادي بامتياز، وفي إطاره الارتقاء إلى الاستثمار المنتج وعدم اختزال العلاقة بين البلدين في الجانب التجاري.
المصدر: بيان للمجلس