احتضنت صبيحة، المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية المجاهد “محمد التيجاني” بولاية ورقلة، أول أمس، فعاليات حفل الافتتاح الرسمي للمهرجان الثقافي الدولي للكتاب والأدب والشعر، بحضور عدد من الشركاء الثقافيين، والنخبة المثقفة وشخصيات بارزة من دول عديدة. ويتضمن هذا الموعد الثقافي الذي سيمتد إلى 26 من شهر نوفمبر الجاري، برنامجا ثريا من النشاطات والندوات .
وافتتح المهرجان بمعرض الكتاب الذي يمتد من 13 حتى 26 من الشهر الجاري، وذلك بعرض العديد من الإصدارات الثقافية والأدبية.
ويُقام ملتقى دولي يستعرض دور الشعر الشعبي في المقاومة وحفظ الذاكرة الوطنية، تحت شعار “الشعر الشعبي من الفعل الابداعي إلى الفعل الثوري”، فضلا عن تنظيم أمسيات شعرية تسلط الضوء على المقاومة الثورية الجزائرية خلال الاستعمار وعلى المقاومة الفلسطينية الراهنة.
كما يُقدم الدكتور ايهاب القسطاوي من لبنان محاضرة تتناول دور الهوية والانتماء في أدب الطفل الفلسطيني على غرار تنشيط محاضرة بعنوان “الهوية والإنتماء في أدب الطفل الفلسطيني”
فيما ستُعقد ندوة مخصصة لمناقشة الوضع في فلسطين وتحليل التحديات التي تواجهها، بمشاركة خبراء وأكاديميين ، إلى جانب ندوات في المكتبة الرئيسية وبكلية الآداب واللغات بجامعة ورقلة تتناول مواضيع متنوعة تشمل الأدب والثقافة
وفي السياق حضر المهرجان شخصيات بارزة في عالم الشعر الشعبي، لتقديم إبداعاتهم ومشاركة تجاربهم مع الجمهور ونخبة من الأساتذة والباحثين من داخل وخارج الوطن، لتبادل الأفكار والخبرات.
ويعكس المهرجان من خلال فعالياته التنوع والثراء الثقافي في ولاية ورقلة، مما يعزز التبادل ويسهم في إثراء المشهد الثقافي في المنطقة باعتباره منصة فريدة للتلاقي بين مختلف الفنون والأداب، حيث يتيح للمشاركين والزوار فرصة استكشاف تنوع التراث والثقافة الفنية في ولاية ورقلة.
وحسب عديد الزوار من مختلف الشرائح لأروقة معرض الكتاب، أكدوا لجريدة “العصر نيوز ” أن المهرجان يتيح فرصة الوصول إلى مجموعة واسعة من الإصدارات الثقافية والأدبية، ما يعزز قدرتهم على الإطلاع عن هويتهم الثقافية ويفتح المجال لتفاعلات ثقافية جديدة، ومع ملتقى الشعر الشعبي، يتم تسليط الضوء على قيمة هذا الفن التقليدي ودوره في المقاومة وتسليط الضوء على الذاكرة الوطنية.
إلى جانب ذلك، تعمل الندوات والمحاضرات في المكتبة الرئيسية وكلية الآداب واللغات على تعزيز التبادل الفكري وتوسيع أفق المعرفة لدى الحضور. ومع حضور نخبة من الأساتذة والشعراء، يتاح الفرصة للجمهور لاستكشاف وجهات نظر متنوعة وفنون متعددة، ما يعزز التفاعل الثقافي ويسهم في إثراء التجربة الثقافية للمجتمع المحلي.
وأكد مشاركون أن هذا المهرجان الثقافي يُبرز في دوره الفعّال في تعزيز الوحدة والفهم المتبادل بين الثقافات المختلفة، ويسهم بشكل كبير في بناء جسور التواصل بين مختلف شرائح المجتمع. إلى جانب انه حدث سنوي يعد بمثابة منصة حقيقية للاحتفاء بالتنوع الثقافي والأدبي، مما يجعل ورقلة وجهة ثقافية مهمة ومتنوعة تسهم في إثراء الحياة الثقافية للمنطقة وخارجها.
م. ب