جدد العاهل الأردني, الملك عبدالله الثاني, التأكيد على أهمية بلورة موقف دولي موحد لوقف العدوان الصهيوني على قطاع غزة, محذرا من تداعيات كارثية لاستمرار العدوان.
وخلال استقباله يوم الثلاثاء وزيرة الخارجية الأسترالية, بيني وونغ, التي تزور الاردن, جدد الملك عبد الله الثاني رفضه لأي محاولات للفصل بين الضفة الغربية وقطاع غزة, اللتين تشكلان امتدادا للدولة الفلسطينية الواحدة, ولأي محاولات لتهجير الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية.
وكان العاهل الاردني طالب امس بضرورة وقف إطلاق النار بشكل فوري وحماية المدنيين وضمان إيصال المساعدات بشكل مستدام إلى غزة.
كما حذر من العنف الذي يمارسه المستوطنون المتطرفون ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية والانتهاكات في القدس, لافتا إلى المخاطر الكارثية لامتداد الصراع إلى الإقليم.
الاحتلال الصهيوني يعتقل 50 فلسطينيا بالضفة الغربية
وشنت قوات الاحتلال منذ مساء أمس و حتى اليوم الثلاثاء, حملة اعتقالات واسعة طالت 50 فلسطينيا على الأقل من الضفة الغربية, بينهم أطفال, وأسرى سابقون.
وقالت “هيئة الأسرى” (تابعة للسلطة) و”نادي الأسير” (حقوقي مقره رام الله), في بيان مشترك، اليوم الثلاثاء: أن عمليات الاعتقال تركزت في محافظة الخليل, فيما توزعت بقية الاعتقالات على محافظات, رام الله, جنين, قلقيلية, نابلس, وأريحا.
وأكد البيان أن قوات الاحتلال نفذت خلال حملات الاعتقال عمليات اقتحام وتنكيل واسعة, واعتداءات بالضرب المبرح، وتهديدات بحق المعتقلين وعائلاتهم, إلى جانب عمليات التحقيق الميداني, وتخريب وتدمير منازل المواطنين, وإطلاق النار بشكل مباشر بهدف القتل.
وأشار إلى “ارتفاع حصيلة الاعتقالات بعد السابع من أكتوبر, إلى أكثر من 5980, وهذه الحصيلة تشمل من جرى اعتقالهم من المنازل, وعبر الحواجز العسكرية, ومن اضطروا لتسليم أنفسهم تحت الضغط، ومن احتجزوا كرهائن”.
وأشارت الهيئة والنادي إلى أن “قوات الاحتلال تواصل تنفيذ حملات الاعتقال الممنهجة, كإحدى أبرز السياسات الثابتة، والتي تصاعدت بشكل غير مسبوق بعد السابع من أكتوبر، ليس فقط من حيث مستوى أعداد المعتقلين, وإنما من حيث مستوى الجرائم التي ارتكبتها, إلى جانب الاقتحامات لمنازل أهالي المعتقلين, والتي ترافقها عمليات تخريب وتدمير واسعة.