رحبت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، أمس الاثنين، مباشرة بعد اعتماد مشروع القرار الأمريكي لمجلس الأمن حول وقف إطلاق النار في غزة، بما تضمنه النص المعتمد وأكد عليه، حول وقف إطلاق النار الدائم في غزة والانسحاب التام للاحتلال الصهيوني من القطاع، وتبادل الأسرى، وإعادة الإعمار, وعودة النازحين إلى مناطق سكناهم ورفض أي تغير ديموغرافي أو تقليص لمساحة قطاع غزة، كما أكدت على استعدادها للتعاون مع الوسطاء للدخول في مفاوضات غير مباشرة.
وفي نفس الوقت لم يجد ممثل الكيان الصهيوني في الأمم المتحدة الذي كان قد أبلغ الولايات المتحدة بعدم قبول حكومة الاحتلال العديد من البنود التي يتضمنها القرار، سوى الانسحاب من قاعة المجلس بعد اعتماد القرار وترك دبلوماسية مبتدئة من اجل قراءة كلمة الكيان أمام أعضاء مجلس الأمن.
ولم يصدر لحد الساعة أي تعليق من حكومة الاحتلال على اعتماد قرار مجلس الأمن سوى ما قالته ممثلته في كلمتها أمام أعضاء المجلس.
ولقد لعبت الجزائر دورا محوريا في صياغة النص النهائي للقرار الذي أزعج سلطات الاحتلال، حيث أكدت مصادر دبلوماسية مطلعة أن وفد الجزائر لم يتوان خلال المفاوضات في إدخال تعديلات و اثراءات لنص القرار.
كما لم يتردد في كسر إجراء الصمت لما حاول الوفد الأمريكي التسريع في وتيرة المفاوضات و تمرير القرار ووضعها أمام الأمر الواقع, وهو ما ألزم واشنطن مراجعة مشروعها لتضمنه بعض التعديلات المقترحة من الجزائر بطريقة جعلته مقبولا ليس فقط من طرفها ولكن من طرف أغلبية أعضاء المجلس التي صوتت لصالحه، وكذا قبوله من طرف حركة المقاومة الإسلامية “حماس”.