نظم ديوان مؤسسات الشباب بالتنسيق مع مديرية الشباب والرياضة، مؤخرا ملتقى جهوي حول تسيير الضغوطات والأزمات النفسية لدى الشباب، وذلك في إطار تعزيز الوعي النفسي وتقديم الدعم للفئات الشابة في مواجهة التحديات النفسية التي يعانون منها.
وشهد الملتقى الذي أقيم في مدينة تيارت حضور عدد كبير من الخبراء والمختصين في المجال النفسي والاجتماعي، بالإضافة إلى ممثلين عن مؤسسات شبابية ومجموعة من الشباب المستفيدين.
واجتمعت جل المداخلات على أن التوتر النفسي والضغوطات الاجتماعية من أبرز التحديات التي يواجهها الشباب في الوقت الراهن، نتيجة للتغيرات السريعة في المجتمع والضغوطات الاقتصادية والتعليمية.
و أشار المشاركون في الملتقى إلى أن الأزمات النفسية لدى الشباب تؤثر بشكل كبير على صحتهم النفسية، ما ينعكس سلبا على أداءهم الدراسي والمجتمعي الذي يصل الى الانحراف، لذا أصبح من الضروري إيجاد آليات فعالة لدعمهم في مواجهة هذه الصعوبات، وفقا للمشاركين.
هذا وقد تضمن الملتقى العديد من الجلسات النقاشية التي تطرقت إلى مختلف جوانب الموضوع، أين تم تسليط الضوء على استراتيجيات تسيير الضغوطات النفسية والتعامل مع الأزمات بطرق صحية، فضلا عن أهمية الدعم النفسي من خلال الأسرة والمجتمع، إضافة إلى مناقشة دور مؤسسات الشباب في تقديم الدعم النفسي والإرشادي للشباب في مختلف مراحل حياتهم.
من جهتهم أكد القائمون على تنظيم الملتقى أن المؤسسات الشبابية تلعب دورا محوريا في توعية الشباب وتعزيز قدراتهم على مواجهة الأزمات، وعليه تم اقتراح إنشاء برامج دعم نفسي وتوجيه مهني تهدف إلى تحسين الصحة النفسية للشباب ورفع مستوى الوعي لديهم حول أهمية العناية بالصحة النفسية.
وفي ختام الملتقى، تم التأكيد على ضرورة تعزيز التعاون بين مختلف الجهات الحكومية والخاصة لضمان توفير بيئة ملائمة للشباب تمكنهم من التغلب على الأزمات النفسية التي قد تواجههم، كما تمت الدعوة إلى تنفيذ برامج دورية تهدف إلى دعم الشباب نفسيا واجتماعيا، مما يسهم في بناء جيل قادر على مواجهة تحديات المستقبل بثقة وصحة نفسية جيدة.
للإشارة، يعد هذا الملتقى الجهوي خطوة هامة نحو تعزيز ثقافة الصحة النفسية لدى الشباب وتقديم الدعم اللازم لهم لمواجهة الأوقات الصعبة التي قد يمرون بها، كما عبر عنه المشاركون، الذين أَثْرَوْا الجلسة بنقاشات عديدة تم من خلالها تشخيص بعض الحالات ومحاولة الخروج بتوصيات عملية في
زكرياء بشايب