افتتح اليوم الخميس، وزير التربية الوطنية، الدكتور محمد صغير سعداوي، فعاليات الندوة الوطنية العلمية حول “توظيف التكنولوجيات الحديثة في تدريس تاريخ الجزائر”، وذلك بالمعهد الوطني للبحث في التربية بالعاشور، الجزائر العاصمة، بحضور وزيرة المحافظة السامية للرقمنة، مريم بن ميلود، والأمين العام لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، عبد الحكيم بن تليس.
وحسب بيان لذات الوزارة، بدأ اللقاء بزيارة الوزير والمرافِقين للمكتبة متعددة الوسائط بالمعهد، التي تحمل اسم الطفل الشهيد عمار ياسف، أين التقى بأفراد من أسرته الثورية.
في كلمته الافتتاحية، رحب الوزير بالحاضرين من إطارات، خبراء، وباحثين، مشيدا بالجهود التي يبذلها الأساتذة في نقل المعرفة لأبنائنا عبر مراحل التعليم المختلفة.
في السياق ذاته، أثنى الوزير على مواءمة الجهود التعليمية مع التحول الرقمي السريع، مؤكدا على أهمية التكنولوجيات الحديثة في تعزيز العملية التعليمية وفق توجه الوزارة.
بالمقابل، أشار الوزير إلى دور الشركاء الاجتماعيين في حماية التلاميذ ومواكبتهم في ظل الثورة التكنولوجية، مشددًا على أهمية العمل التشاركي في تعزيز المصلحة الفضلى لأبنائنا، متوجها بتحية خاصة إلى أسرة التلميذ الشهيد “عمار ياسف” الذي استشهد به كنموذج من التلاميذ الذين تركوا مقاعد الدراسة لنصرة القضية الوطنية.
في سياق الندوة، شدد الوزير على ضرورة الاستفادة من الخبراء في مجالات الرقمنة لضمان تحول رقمي آمن، وحماية المعلومات على مستوى المؤسسات التعليمية، مع الحفاظ على الكفاءة والفعالية في العملية التعليمية.
وفي هذا الشأن، أكد سعداوي أن التحول الرقمي هو أداة للشفافية والعدالة الاجتماعية، يسهم في القضاء على الفساد ويدعم التطور السريع للتكنولوجيا، وأن توظيف التكنولوجيات الحديثة في تدريس تاريخ الجزائر يعكس رؤية الوزارة لمواكبة التحولات التكنولوجية العالمية، مما يسهم في تعزيز قدرة النظام التعليمي على مواجهة تحديات المستقبل.
وأوضح سعداوي أن القيم الوطنية هي القلب النابض للمناهج التربوية، ما يعزز روح الانتماء للوطن لدى الأجيال الناشئة.
اختتمت الندوة بالإعلان الرسمي عن افتتاح الفعاليات، أين تم التأكيد على استمرار الجهود في تعزيز الرقمنة وتحديث القطاع التعليمي بما يخدم مصلحة الوطن والمواطن.