صبرينة دلومي
يعتبر اقتناء المكسرات والفواكه الجافة قبيل شهر الصيام عادة تأبى العائلات القسنطينية التخلي عنها جيلا بعد جيل، حيث تحرص عائلات مدينة الجسور المعلقة على اقتناء الفواكه الجافة والمكسرات، تحضيرا لإعداد بعض الأطباق التقليدية المتعلقة بالأيام الأولى للشهر الفضيل.
تراجع ملحوظ في أسعار الفواكه الجافة والمكسرات
“العصر نيوز” تنقلت إلى بعض الأسواق في المدينة، حيث لاحظنا إقبالا كبيرا للمواطنين، على شراء الفواكه الجافة والمكسرات، كما لاحظنا انخفاضا في أسعارها، حيث بلغ سعر اللوز في أسواق مدينة الصخر العتيق 1200 دج، أما أسعار الفواكه الجافة على غرار “المشيمشة”، ” البرقوق” والعينة” والزبيب بين 1400 دج و1200 دج، هي أسعار يقول المواطنين أنها في متناول الجميع مقارنة بالسنوات الماضية.
تقول إحدى السيدات، أن أسعار المكسرات والفواكه الجافة هذه السنة عرفت انخفاضا عكس العام الماضي، ما جعل الإقبال عليها كبيرا عشية الشهر الفضيل.
“شباح السفرة” طبق لا تستغني عنه العائلات القسنطينية طيلة الشهر الفضيل
وحسب إحدى السيدات، فإن مدينة قسنطينة معروفة بتحضير طبق تقليدي” خلال الأيام الأولى من شهر الصيام، وتسمى ب”شبح السفرة “، وهي عادة قديمة لاستقبال رمضان بطبق حلو، وتحتاج هذه الأكلة إلى مكسرات وفواكه جافة، وتقول السيدة أن مائدة رمضان لا تزينها سوى “طاجين الحلو” أو كما يسمى في مدينة سيرتا “شباح السفرة”.
فيما أكدت سيدة أخرى ” أن طبق شباح السفرة” يعتبر ضروريا عند القسنطينيين للترحيب بالشهر الفضيل، فهذا الطبق يحضر بالفواكه الجافة والمكسرات، أما عن طريقة تحضيره تقول السيدة فتتم بخلط اللوز المرحي بالسكر والقرفة، إضافة إلى صفار البيض وماء الزهر، حيث يتم عجنه جيدا ليتم بعد ذلك تشكيله بمختلف الاشكال من بينها هلال رمضان، قلوب، ونجوم وغيرها من أشكال ليتم بعد ذلك قليها في الزيت وتطبخ بعد ذلك مع اللحوم والفواكه الجافة.