شارك اليوم الإثنين وزير الفلاحة و التنمية الريفية، يوسف شرفة، في أشغال الدورة الوزارية ال37 لمؤتمر منظمة الأمم المتحدة للأغذية و الزراعة “الفاو” للشرق الأدنى و شمال إفريقيا، التي نظمت هذه السنة في المملكة الأردنية الهاشمية.
تتناول أشغال هذه الدورة التي شارك فيها شرفة عبر تقنية التحاضر عن بعد، وحضرها كل من وزراء دول الشرق الأدنى وشمال إفريقيا، و المدير العام للفاو، و ممثلي المنظمات الإقليمية و الجهوية، عدة مواضيع ذات الصلة بالتنمية المستدامة و الأمن الغذائي، و السياسات المنتهجة من طرف دول المنطقة لمجابهة مختلف الأزمات والتحديات.
وفي كلمة بالمناسبة، استهلها شرفة بالتعبير عن استنكار الجزائر للأوضاع الإنسانية المأساوية في غزة و التنديد بتمادي الاحتلال الصهيوني في سياسة التجبر والاضطهاد التي يفرضها على الشعب الفلسطيني الذي يعاني من انعدام أدنى شروط الحياة لا سيما الماء والغذاء و تدهور الظروف البيئية، أمام صمت دولي رهيب غير مسبوق.
كما رافع الوزير نداء الجزائر من أجل رفع الحصار الجائر و تسهيل ايصال المساعدات الإنسانية الى قطاع غزة لإنقاذ الفلسطينيين من مجاعة حتمية.
هذا وعرض الوزير أهم المحاور التي تتضمنها الإستراتجية التنموية المسطرة من طرف الدولة، والتي وضعت مسألة عصرنة الزراعة و الأمن الغذائي بمفهومه الشامل في صلب الاولويات الوطنية، حيث تم تجسيد برامج تنموية أدت إلى تحسين ظروف معيشة الساكنة لا سيما في المناطق الريفية.
وكذا برامج الحكومة التنموية على غرار بعث مشروع إعادة تأهيل السد الأخضر، وبرنامج تنمية الأشجار المثمرة المقاومة، و توسيع المساحات المسقية ودعم أجهزة و أنظمة السقي المقتصدة للمياه قصد ترشيد استغلال الموارد المائية، و ربط المستثمرات الفلاحية بالكهرباء، إضافة إلى دعم الإبتكار والمقاولاتية في المجال الزراعي، و تشجيع البحث العلمي.