عبر الوالي عبد الخالق صيودة خلال استقباله لضيوف قسنطينة بمناسبة انعقاد الإجتماع ال50 للجنة الدائمة للشؤون الاقتصادية والبيئية لاتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، عن امتنانه الكبير لرئيس الجمهورية عبد المجيد تبون لاختيار مدينة الجسور المعلقة لاحتضان هذا الحدث.
وقال صيودة أن “كل الدول في اتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي تجمعها قضية مشتركة غايتها توحيد صفوف المسلمين في مواجهة التحديات الدولية”.
وأشار صيودة إلى أن “مدينة قسنطينة العريقة ،التي ظلت تحتفظ بمكانتها كمنارة إشعاع ديني وثقافي، كانت وستظل ركنا متينا للحفاظ على مقومات هوية الجزائر ومرجعياتها الإسلامية الأصيلة”.
وأضاف صيودة “اليوم يشهد زوار مدينة الجسور المعلقة، على تراث عريق تزخر به المدينة، تجلى في مساجدها العتيقة وزواياها الدينية، التي ظلت محافظة على طابعها الأصيل رغم مرور الزمن بفضل جهودها الجبارة لإعادة الإعتبار للمدينة القديمة ومعالمها السياحية”.
وتابع صيودة “ما يدعو للافتخار والاعتزاز في مدينة قسنطينة، هو احتضانها لأكثر من 458 مسجدا، من بينهم مسجد الأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية، والذي درست فيه قامات علمية كتبت أسماءها في تاريخ النهضة الإسلامية، وتخرج منه على مدار عقود طلبة علم وأساتذة من كل العالم الإسلامي” .
وختم صيودة قائلا أن “قسنطينة تعتبر مدينة جامعية بامتياز تزخر بقطب جامعي متفرد هو الأكبر على المستوى الوطني، حيث يضم عديد الجامعات والمعاهد والمدارس العليا في شتى التخصصات، كما يستقطب عددا هائلا من الطلبة من داخل وخارج الوطن، مايدل على المكانة العلمية الراقية التي تحظى بها قسنطينة كمدينة للعلم والعلماء” .