أكد وزير الطاقة والمناجم محمد عرقاب من ولاية المنيعة أن ربط شبكات الكهرباء بين الشمال والجنوب الكبير يهدف إلى تدعيم الأنشطة الإقتصادية، موضحا لدى إشرافه يوم الإثنين على وضع حجر الأساس لمشروع إنجاز محول كهربائي 220/30 كيلو فولط ببلدية حاسي لفحل في إطار زيارة عمل للولاية ” أن ربط شبكات الكهرباء بشمال البلاد مع الشبكة الكهربائية بالجنوب الكبير يهدف إلى تدعيم الأنشطة الإقتصادية والصناعية والفلاحية لا سيما بولاية المنيعة ذات الأهمية الفلاحية”.
واشار الى أن هذا الخط من الشبكات الكهربائية الوطنية الكبرى سينطلق مباشرة من مدن الشمال (الجزائر العاصمة وعنابة ووهران ) عبر ولاية المنيعة نحو ولايات الجنوب الكبير، مؤكدا بأن الإستثمار في محطات توليد الكهرباء سيغطي جميع حاجيات الجنوب الكبير من التزود بالطاقة الكهربائية, وهو ما تسعى إلى تحقيقه الدولة, وذلك من ضمن الإستراتيجيات الرامية إلى تدعيم الأنشطة الإقتصادية في الجنوب الكبير.
وسيسمح مشروع إنجاز محول كهربائي 220/30 كيلو فولط بتقوية شبكة الكهرباء بولاية المنيعة، وتأمين إمداد منطقة حاسي الفحل بالطاقة الكهربائية، بما فيها التجمعات السكانية والمتعاملين الإقتصاديين، كما سيساهم في تحسين جودة الخدمة بالولاية، فضلا عن توفير مناصب شغل.
مكاسب في اطار كهربة الفلاحة
كما أشرف عرقاب على وضع حيز الخدمة محول كهربائي لفائدة المستثمرة الفلاحية النموذجية حجاج محمود من مجموع ثمانية محولات كهربائية، واستمع بذات الموقع إلى عرض مفصل حول ربط المستثمرات الفلاحية بشبكة الكهرباء وواقع الفلاحة بالولاية التي تحتل مكانة جد هامة في الإنتاج الزراعي خاصة ما تعلق منها بإنتاج الحبوب .
و أشاد بتكثيف استعمال الألواح الشمسية ودورها في تطوير الإستثمار الفلاحي بولاية المنيعة ، معلنا أنه سيتم إعداد دراسة من طرف دائرته الوزارية لصنع الألواح الشمسية بهذه الولاية باعتبارها مصدر طاقوي متجدد مؤكدا في السياق ذاته أنه سيتم تدعيم كافة المحيطات الفلاحية بهذه الولاية بالطاقة الكهربائية .
وواصل وزير الطاقة والمناجم زيارته بإشرافه على التدشين الجزئي لمحطة توليد الكهرباء بتوربينات الغاز بقدرة 80 ميغاوط من بين 160 ميغاواط قيد الإنجاز، حيث ستوجه هذه الطاقة الكهربائية إلى المحيطات الفلاحية والمناطق السكنية الجديدة،(القطب الحضري والمدينة الجديدة للمنيعة)، مما سيضمن توفير الكهرباء عبر كافة بلديات الولاية وتجاوز مشكل الإنقطاعات المتكررة لاسيما في فصل الصيف .
وتأتي هذه المحطة لتدعيم توفير الطاقة الكهربائية بمناطق ولاية المنيعة الفلاحية والسكنية، وستكون أيضا مصدر للطاقة الكهربائية للولايات المجاورة، فضلا على أنها ستوفر مناصب شغل لشباب المنطقة، حسب ما أوضح الوزير.
كما وضع حجر الأساس لإنجاز مشروع محول كهربائي 400/220 كيلو فولط ، حيث أكد بالمناسبة أن هناك مشاريع طاقوية تسعى الدولة لإنجازها إلى جانب شبكة كهربائية متعددة تمر عبر عدة ولايات جنوبية مرتبطة بالشبكة الكهربائية الوطنية كاشفا بالمناسبة عن دراسة إنجاز خطوط كهربائية تمتد من إن صالح و أدرار، إلى غاية تمنراست، إلى جانب خط يربط بين حاسي مسعود وإن أميناس وإيليزي.
وأكد أن تلك المشاريع التي تدخل ضمن الآفاق الطاقوية ستساعد على جذب إمتيازات تنموية كبرى في الإستعمال الطاقوي، خاصة ضمان الأمن الطاقوي عبر كافة ولايات الوطن، فضلا عن أنها ستساعد في إنجاز مشروع السكك الحديدية .
وأعطى عرقاب إشارة انطلاق مشروع ربط الخط الكهربائي 400 كيلوفلط ضمن الشبكة الكهربائية متعددة الربط بين بالشمال مع قطب إن أميناس – أدرار – تيميمون كما تفقد الوفد الوزاري المركز الطبي الإجتماعي بولاية المنيعة التابع لمجمع سوناطراك الذي استفاد من أشغال ترميم مما سيوفر خدمات صحية متعددة لعمال وعاملات هذا المجمع وعائلاتهم .
وأعتبر في ذات الإطار هذا المركز “لبنة إضافية جديدة في سياسة التكفل الصحي التي تنتهجها سوناطراك لصالح مستخدميها”، داعيا إلى تخصيص جانب من الخدمات الصحية لفائدة سكان الولاية ، خاصة وان سوناطراك مؤسسة مواطنة تسعى إلى المساهمة و التكفل الأمثل بالرعاية الصحية عبر مختلف مواقع تواجدها .