شارك وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، أحمد عطاف، اليوم بالعاصمة سيول، في الشق الثاني من أشغال القمة الإفريقية-الكورية المتعلق بتنمية التعاون الاقتصادي.
وأوضح بيان وزارة الخارجية، أن المداولات تركزت بشكل خاص على السبل الكفيلة بتعظيم حجم المبادلات التجارية وتحفيز المزيد من الاستثمارات الكورية في الدول الإفريقية، بما يعود بالنفع المشترك والفائدة المتقاسمة على الجانبين.
وعلى هامش أشغال هذه القمة، اجتمع الوزير أحمد عطاف مع نظيره من جمهورية كوريا، شو تاي يول، حيث استعرض الوزيران علاقات التعاون التي تربط بين البلدين في مختلف جوانبها وأبعادها.
وفي هذا السياق، تم تسليط الضوء بشكل خاص على الآفاق الواعدة لتطوير العلاقات الثنائية، خاصة وأن الجزائر تعد البلد الإفريقي الوحيد الذي تربطه شراكة إستراتيجية ثنائية بجمهورية كوريا.
أما فيما يتعلق بالبعد السياسي للعلاقات الجزائرية-الكورية، فقد أشاد الوزيران بمستوى التنسيق البيني، وبالخصوص في ظل عهدتي البلدين كعضوين غير دائمين بمجلس الأمن.
كما تبادلا وجهات النظر حول التطورات المرتبطة بالعدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، وذلك على ضوء المقترحات التي يتم التفاوض بشأنها حالياً لوقف هذا العدوان والتكفل بالأوضاع الإنسانية المتدهورة في هذا القطاع.
وأدى الوزير أحمد عطاف زيارة مجاملة للأمين العام السابق للأمم المتحدة، بان كي مون، أثنى خلالها على مسيرته الحافلة وعلى ما قدمه من مساهمات قيمة خلال ولايته على رأس الجهاز التنفيذي للمنظمة الأممية خدمةً لأهداف السلم والأمن والتنمية في العالم وفي القارة الإفريقية على وجه الخصوص والتحديد.
من جانبه، استذكر بان كي مون بكل امتنان الدعم الكبير الذي تلقاه من الجزائر خلال فترة أداء مهامه كأمين عام للأمم المتحدة، مشيداً بالدور البناء الذي تلعبه الجزائر اليوم من موقعها بمجلس الأمن في سبيل ترقية وتفعيل المبادئ والأهداف التي قامت عليها ومن أجلها منظمة الأمم المتحدة.