انطلقت قبل قليل بمجلس الأمن الدولي، جلسة مفتوحة، ناقش فيها المشاركون حالة الأمن الغذائي بقطاع غزة جراء العدوان الصهيوني ومجازره، وماترتب عنه منذ منذ أكتوبر الماضي.
وأدانت الجزائر من خلال كلمة ألقاها ممثلها الدائم لدى الأمم المتحدة عمار بن جامع، سياسة التجويع الممنهج التي يستخدمها الاحتلال الصهيوني كأداة حرب ضد الشعب الفلسطيني بقطاع غزة، داعية مجلس الأمن الدولي إلى المطالبة بوقف فوري لإطلاق النار بالقطاع الذي يشهد عدوانا صهيونيا وحشيا منذ السابع أكتوبر الماضي، حيث قال بن جامع قال إن الوضع في هناك يبعث على الجزع ومعاملة سلطة الاحـــتلال للسكان غير إنسانية، فبنهاية شهر فيفري جميع سكان غـــزة سيواجهون مستويات خطيرة من انعدام الأمن الغذائي الحاد.
وتابع بن جامع، جهود العاملين في المجال الإنساني للأسف والقرارات النادرة التي يتخذها هذا المجلس لم تحسن الوضع لأن وقف إطلاق النار لم يتم التوصل إليه.
قريبا جدا ستتوقف كل المخابز في غـــزة عن العمل، يضيف بن جامع، وسكان غــزة مخيرون مكرهين بين المـوت تحت القـــصف أو المـوت تحت خطر الجوع، فقوات الاحتلال تستخدم التجويع كأداة حرب ضد سكان غزة.
وتابع ممثل الجزائر الدائم لدى الأمم المتحدة، ساخطا: العدوان على غزة ليس حربا ضد حماس فقط، بل هو عقاب جماعي مفروض على الشعب الفلسطيني الأعزل.
واختتم بن جامع قائلا “صمتنا بمثابة منح رخصة لتجويع وقتل السكان الفلسطينيين، وعلى هذا المجلس أن يطالب بوقف إطلاق النار بشكل عاجل لأن جمودنا هو بمثابة تواطؤ في ارتكاب هذه الجريمة”.
يذكر أن هذه الجلسة المفتوحة عقدت عقب طلب تقدمت به الجزائر، إضافة إلى غيانا وسويسرا وسلوفينيا، بعد الصمت الدولي الفاضح إزاء مايحدث للمدنيين العزل بقطاع غزة، وكارثة المجاعة التي تلوح في الأفق، واستمرار الاحتلال الغاشم في ارتكاب مجازره رغم تنديدات الحقوقيين والمسؤولين بالأمم المتحدة والمنظمات الدولية الغير حكومية، الداعية إلى الوقف الفوري والعاجل لإطلاق النار بالقطاع، والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية، حذر هؤلاء من كارثة غير مسبوقة إذا استمر الوضع على حاله.