صبرينة دلومي
أجرى وزير الصحة عبد الحق سايحي، بمعية والي ولاية قسنطينة عبد الخالق صيودة، زيارة عمل تفقدية لعدد من المنشآت الصحية التابعة لقطاعه في ولاية قسنطينة اليوم الخميس، الزيارة التي شملت تدشين عدة مرافق حيوية تأتي في إطار الحركية الكبيرة التي يشهدها القطاع مؤخراً، والتي تهدف إلى تحويل الولاية إلى قطب صحي متكامل.
في تصريح له، أكد الوزير أن الزيارة كانت فرصة للاطلاع على المشاريع الصحية التي ستكون محاور أساسية في تطوير القطاع، مشيراً إلى أن قانون الاستثمار نجح في فتح أبواب جديدة أمام المستثمرين في مختلف المجالات، بما فيها قطاع الصحة. وأوضح أن الاستثمار في هذا القطاع، سواء كان في القطاع العام أو الخاص، يعزز المصلحة العامة ويسهم في دعم الاقتصاد الوطني.
وتفقد الوزير خلال الزيارة، عيادة متعددة الخدمات في المدينة الجديدة علي منجلي، التي تعتبر نموذجاً للرقمنة في تقديم الخدمات الطبية، حيث تركز على التكفل الأمثل بالمرضى.
و أشار الوزير إلى أنه تم اقتراح إنشاء مستشفى بسعة 200 سرير في هذه المنطقة لتلبية احتياجات سكان المدينة الجديدة، خاصة في مجالي الأمومة والطفولة، مما سيشكل خطوة مهمة نحو تأسيس قطب صحي متكامل.
ووقف الوزير على التطورات التي شهدها مركز السرطان في المدينة القديمة، الذي تم تجهيزه بمعدات طبية متطورة تتيح له تقديم خدمات عالية الجودة، ما سيساهم بشكل كبير في تخفيف الضغط على المرضى الذين يعانون من التنقل إلى المستشفيات البعيدة.
وأشاد الوزير بجهود والي الولاية، عبد الخالق صيودة، في دعم هذا المشروع الحيوي وتحقيقه.
وزار الوزير كذلك المعهد الوطني للتكوين العالي لإطارات الشباب، الذي كان سابقاً معهد تدريب، وتم اقتراح تحويله إلى مستشفى جديد. هذا المستشفى سيساهم في تخفيف الضغط عن مستشفى ابن باديس الجامعي، في انتظار إنجاز مستشفى جامعي آخر بسعة 500 سرير.
وأشار الوزير إلى أن ولاية قسنطينة تشهد نهضة صحية غير مسبوقة، وأن هذه المشاريع ستساهم في حل العديد من المشاكل الصحية التي كانت تعاني منها الولاية، مؤكداً أن هناك تحسنا ملحوظا في البنية التحتية الصحية.
وأضاف الوزير أن هناك توجهاً لتكثيف التعاون بين القطاع العام والخاص في مجال الصحة، بما يضمن تقديم خدمات طبية متميزة للمواطنين، دون التفرقة بين القطاعين.
من جانب آخر، اطلع الوزير على مستشفى أفيسان الخاص الذي يضم 68 سريراً، بالإضافة إلى وحدة حديثة للأشعة والمعدات الطبية المتطورة.
ويعد هذا المستشفى مثالاً على مشاريع الاستثمار الخاص التي تم رفع العراقيل عنها، مما يساهم في تعزيز قدرات القطاع الصحي في المدينة.
و وقف على مركز التشخيص الطبي الخاص في قسنطينة، الذي يقدم خدمات طبية شاملة باستخدام أحدث المعدات.
وأشار الوزير إلى أن المشاريع الصحية في قسنطينة، سواء كانت عمومية أو خاصة، ستسهم في تحسين جودة الخدمات الصحية ورفع طاقة استيعاب المستشفيات، مما يخفف الضغط على المنشآت الصحية في المنطقة.
وبالنسبة للمستقبل، أوضح سايحي أن إنجاز مستشفى جامعي بسعة 500 سرير سيشكل قفزة نوعية في مستوى التكفل الصحي بالولاية، ويعزز من مكانتها كقطب صحي في الجزائر.
في ختام الزيارة، أكد وزير الصحة على أن هذه المشاريع تمثل جزءاً من رؤية شاملة تهدف إلى تحسين النظام الصحي في قسنطينة، مشيراً إلى أن الحكومة تسعى جاهدة لتحقيق تقدم ملموس في هذا المجال، من خلال الاستثمار في البنية التحتية وتوفير المعدات الطبية الحديثة، وهو ما سيعزز من قدرة القطاع على مواجهة التحديات الصحية المستقبلية.
المصدر: تغطية للعصر نيوز