أشرف أمس الإثنين، وزير الصحة، الأستاذ عبد الحق سايحي، بمقر وزارة الصحة بالجزائر العاصمة، على تنظيم لقاء خاص حول الملف الالكتروني للمريض DEM.
وشارك في هذا اللقاء عن طريق تقنية التحاضر المرئي عن بعد كل من المدراء العامّين للمراكز الاستشفائية الجامعية، ومدراء المؤسسات العمومية الاستشفائية، ومدراء الصحة والسكان للولايات، والمؤسسات الصحية التابعة لها، وبحضور إطارات الإدارة المركزية.
وأكد الوزير في مداخلته خلال اللقاء، والتي أعقبت مداخلات وعروض بخصوص اعتماد نظام الرقمنة كآلية حديثة التسيير، إلى جانب اعتماد الملف الطبي الالكتروني للمريض، على أن هذه العملية جاءت تنفيذا لتعليمات رئيس الجمهورية، القاضية بضمان أفضل تكفل بالمريض، من خلال تمكينه من الولوج إلى مختلف المؤسسات الصحية، ومنه تسهيل الحصول على أفضل الخدمات.
وشدد الوزير في هذا الشأن، على أن هذا النظام الذي تم تحيينه أكثر من مرة، يعد أداة من شأنها أن تسهل كافة الإجراءات التي يتوجب على المريض القيام بها في كل مرة، على اعتبار أن الملف الالكتروني للمريض يشمل كل المعلومات الطبية والشخصية والإدارية، المسجلة بطريقة إليكترونية في ملف طبي خاص بكل مريض، ويوفر للمتعاملين في الصحة من أطباء وممرضين وإداريين وغيرهم إمكانية الاطلاع على ملف المريض و تاريخه العلاجي، من أي مؤسسة صحية، بفضل الترقيم التعريفي الذي يمنح له، وهو ما سيساهم في تحسين جودة الخدمات الصحية من جهة، وتجنيب المريض مشقة و عناء التنقل بالملفات الطبية الورقية من جهة أخرى.
كما حرص الوزير على التأكيد بأن الدولة مستعدة لتوفير كل الإمكانيات المالية، خدمةً للصالح العام ومرتفقي المؤسسات الصحية، مشيرا إلى أنها لم تدخر أي جهد لتحسين وتطوير القطاع الصحي، من خلال تخصيص الموارد المادية اللازمة لذلك.