استذكر مشاركون في “منتدى الذاكرة”, يوم الأربعاء بالجزائر, مآثر ونضال المجاهد حسين آيت أحمد, في الذكرى الثامنة لرحيله، مبرزين خصال الفقيد الذي يعد من أبرز رموز الحركة الوطنية والثورة التحريرية.
وفي مداخلة خلال منتدى جريدة “المجاهد” بالتعاون مع جمعية “مشعل الشهيد”, أثنى النائب بالمجلس الشعبي الوطني, سعدي محلبي, على نضال المجاهد الراحل حسين آيت أحمد, مستعرضا أهم مراحل عمله الثوري، لاسيما بعد مجازر 8 ماي 1945 حيث كان “في طليعة المؤيدين للعمل المسلح كخيار وحيد للحصول على الاستقلال”.
واستعرض المتحدث المسار النضالي للراحل المعروف ب “الدا الحسين”, مشيرا الى أنه كان من “الداعيين إلى تكوين المنظمة الخاصة خلال مؤتمر فيفري 1947, والتي كان الفقيد من أبرز أعضائها ليصبح ثاني رئيس لها بعد وفاة المجاهد محمد بلوزداد”.
وفي هذا الصدد, أبرز أن هذه المنظمة كانت تتولى “تكوين الكوادر العسكرية بهدف الإعداد والتحضير للعمل المسلح باعتبارها شرارة لتفجير ثورة التحرير المجيدة”.
وكان اللقاء أيضا فرصة للحديث عن النضال المتعدد الجوانب للراحل حسين آيت أحمد, باعتباره من “الوجوه التاريخية للحركة الوطنية الجزائرية وعضو المجموعة التي فجرت الثورة التحريرية، فضلا عن كونه أحد أعمدة الدبلوماسية الجزائرية التحررية”.
وبالمناسبة, تم التطرق إلى “القناعات الراسخة التي تميز بها المجاهد الراحل، لاسيما تلك المتعلقة بنضاله السياسي بعد الاستقلال من أجل بناء جزائر مستقرة ومزدهرة”.