دعا وزير الاتصال، محمد لعقاب، في كلمة له خلال فعاليات الاجتماعات الدورية لاتحاد إذاعات الدول العربية، إلى وضع استراتيجية إعلامية عربية كفيلة بتقديم المعلومة الصحيحة الكاملة والآنية للمواطن العربي.
وأكد لعقاب على أهمية هذه الإستراتيجية في تمتين فضاء الإعلام في العالم العربي و”تعزيز سيادته”، بعيدا عن هيمنة وكالات الأنباء الغربية، التي تصنع المعلومة بما يخدم سياسات بلدانها.
وأضاف الوزير، أن هذه الإستراتيجية، من المؤكد أنها ستكون “سدا منيعا أمام ممارسات التعتيم والتضليل والتغليط الإعلاميين القادمة من الدول الغربية”.
مستشهدا في ذات الوقت، بالاصطفاف الغربي مع الاحتلال الصهيوني في حربه على مواطني غزة، حيث قال “ما يحدث في غزة لا مثيل له في التاريخ من تغليط وتضليل إعلامي، لاسيما من طرف الدول الغربية التي ضلت لسنوات تسوق نفسها رائدة حرية الإعلام وحقوق الإنسان وما شابه من المفاهيم والمصطلحات”.
مفيدا بأن التغليط الإعلامي الغربي على القضية الفلسطينية، “ليس وليد 07 أكتوبر الماضي، بل منذ سنة 1948″، تاريخ تأسيس الكيان الصهيوني في فلسطين التاريخية.
وترحم الوزير لعقاب، على الإعلاميين الفلسطينيين الذين “أمعن الكيان الصهيوني في قتلهم لمنعهم من فضح وتوثيق جرائم الحرب وجرائم الإبادة التي يرتكبها هذا الكيان في غزة وباقي الأراضي الفلسطينيين”.
وفي سياق آخر اختتم لعقاب كلمته داعيا إلى أهمية “فتح ورشات تكوين الكادر البشري، للتجدد مع الأحداث والتجدد مع المبتكرات التكنولوجية”، التي يعرفها قطاع الإعلام سنويا.