أشرف والي ولاية قسنطينة، عبد الخالق صيودة، صباح اليوم الثلاثاء، على افتتاح الدخول المهني لدورة سبتمبر 2024، في المعهد الوطني المتخصص في التكوين المهني عبد المجيد زيتون بعلي منجلي، تحت شعار “التكوين المهني تمكين اقتصادي”.
حيث قدّم مدير التكوين والتعليم المهنيين لولاية قسنطينة جودي رفيق، عرضًا تقنيًا حول قطاع التكوين بالولاية، شمل الخطط والبرامج المستقبلية، وأعلن أن القطاع شهد هذا العام تعزيزًا في خارطته البيداغوجية بسبعة تخصصات جديدة، منها دراسات في الهيكلة المعدنية، توزيع المواد الصيدلانية، تقنيات في الكيمياء، معالجة النفايات، التجميل، تربية الخيول، وعون صيانة في السكك الحديدية، جميعها تهدف إلى مواكبة التطورات الاقتصادية ومتطلبات سوق العمل.
كما وتم التكفل بكل الطلبات المقدمة في إطار التكوين لدورة سبتمبر، والتي تشمل 23 شعبة و495 اختصاصًا، مع تخصيص برامج خاصة لفئات ذوي الهمم ونزلاء السجون، من خلال أنماط تكوين متعددة تشمل التكوين الحضوري، التمهين، والتعليم المهني بمختلف صوره.
وفي حديث المدير الولائي للتكوين المهني، بيّن أن القطاع يضم 18 مركزاً للتكوين، من ضمنها 5 معاهد وطنية وملحقة واحدة، إضافة إلى 25 مؤسسة عمومية و21 مؤسسة خاصة.
كما أشار جودي، إلى أن طاقة استيعاب الإقامات الداخلية تبلغ 932 سريرًا موزعة على مراكز التكوين في أنحاء الولاية، مشيرًا إلى أن عدد الأساتذة الدائمين في القطاع يصل إلى 581 أستاذاً، بينهم 101 أستاذ تم إدماجهم ضمن عمليات الإدماج السابقة.
وأفاد رفيق جودي، بأن شعبة “تقنيات إدارة وتسير” تمثل النسبة الأكبر من المتربصين، حيث تصل إلى 55.4%، مشدداً على أن تخصصات القطاع جرى تنويعها لتغطي مجالات حيوية كالسياحة والفلاحة والطاقات المتجددة وصناعة الأغذية، وذلك تلبية لاحتياجات السوق وتوجهات التنمية المحلية.
وخلال الحدث، تم توقيع عدة اتفاقيات شراكة تهدف إلى تعزيز التعاون بين قطاع التكوين المهني وعدد من المؤسسات الاقتصادية، وذلك بحضور الوالي.
وشملت هذه الشراكات اتفاقية مع مديرية المجاهدين، وأخرى مع مؤسسة “بيوفارم لوجيستيك”، واتفاقية مع مجلس التجديد الاقتصادي الجزائري “CREA”، وأخرى مع مؤسسة “صافيلي”، حيث تهدف هذه الشراكات إلى تسهيل عملية إدماج المتربصين في سوق العمل، وتوفير الدعم اللازم لهم، لتأسيس مشاريعهم الخاصة فور تخرجهم.
وفي جولة تفقدية، فقد زار الوالي والوفد المرافق له معرضاً أقامته المؤسسات التكوينية، حيث عرض المتربصون إبداعاتهم ومنتجاتهم المختلفة. وشجع الوالي المتربصين على تسويق منتجاتهم مباشرة، داعياً مؤسسات التشغيل المهني إلى مرافقتهم خلال فترة التدريب لضمان اندماجهم السلس في سوق العمل، وتوجيههم نحو تأسيس مشاريعهم الخاصة بنهاية فترات التدريب.
صبرينة دلومي