أشرف والي قسنطينة عبد الخالق صيودة، اليوم الأحد، برفقة الأمين العام لوزارة الفلاحة والتنمية الريفية بن ساعد حميد، على انطلاق أشغال الطبعة الخامسة للملتقى الوطني حول الحبوب الشتوية، الذي تنظمه جامعة الإخوة منتوري يومي 29 و30 سبتمبر الجاري.
وأكد الوالي في كلمته الافتتاحية أن هذا الملتقى السنوي يمثل فرصة لتسليط الضوء على الجهود المبذولة في قطاع الفلاحة، مع التركيز على شعبة الحبوب الشتوية. كما شدد على أهمية تبادل الخبرات وتحديد التحديات التي تواجه القطاع، بهدف إيجاد الحلول المناسبة وتعزيز التنمية الزراعية.
وأشار صيودة إلى أن الملتقى يعقد بالتنسيق بين الغرفة الفلاحية ومديرية المصالح الفلاحية للولاية، ويهدف إلى إتاحة الفرصة للفلاحين للاستفادة من نتائج وتوصيات هذه الدورة. وأضاف أن هذا الحدث يأتي في سياق الجهود الوطنية للنهوض بالقطاع الفلاحي، خاصة شعبة الحبوب، مع التأكيد على الدعم المستمر لمهنيي القطاع من قبل الدولة.
وفي معرض حديثه، ذكر الوالي أن رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون أطلق قبل خمس سنوات استراتيجية وطنية طموحة لتحقيق الأمن الغذائي، تعتمد على تطوير الإنتاج الفلاحي والحيواني، والاستغلال الأمثل للموارد المائية. وأضاف أن هذه الاستراتيجية تعكس رؤية استشرافية لتحقيق اكتفاء ذاتي في القمح الصلب بحلول 2025، والشعير والذرة بحلول 2026.
وأكد الوالي أن ولاية قسنطينة، بفضل هذه الاستراتيجية، شهدت تحقيق نتائج إيجابية في الموسم الفلاحي الماضي، حيث بلغت المساحة المزروعة من الحبوب الشتوية 19 ألف و500 هكتار، وبلغ المحصول الإجمالي 1.5 مليون قنطار، 81% منها قمح صلب. كما تم زرع 6660 هكتار من البقول الجافة، منها العدس، الحمص، والفول.
من جهة أخرى، أشار إلى أن إنتاج الحليب بلغ 57 مليون لتر، مع ارتفاع عدد رؤوس الماشية، مما يعكس التطور المستمر في القطاع الزراعي. وفيما يتعلق بالدعم، ذكر الوالي أن 600 فلاح استفادوا من القروض الرفيقة، كما تم تخصيص 9 صوامع لتخزين الحبوب بطاقة إجمالية تصل إلى 450 ألف قنطار.
وختم الوالي كلمته بدعوة الفلاحين إلى الالتزام بتسليم محاصيلهم لتعاونية الحبوب والبقول الجافة، محذراً من أن التقاعس في هذا الصدد قد يعرضهم للمساءلة القانونية. كما أثنى على الأغلبية التي التزمت بتسليم محاصيلها، داعياً الجميع إلى مواصلة الجهود لتحقيق الأهداف الاستراتيجية للموسم الفلاحي المقبل.
صبرينة دلومي