يدرس تلاميذ متوسطة عبد الرحمان الكواكبي ببلدية أولاد رحمون (ولاية قسنطينة)، تحت خطر أسقف هشة آيلة للسقوط في اية لحظة، حيث تسببت الأمطار الأخيرة في تسرب المياه داخل الأقسام وارتفاع منسوبها إلى 10 سم .
وأكد رئيس جمعية أولياء التلاميذ متوسطة عبد الرحمان الكواكبي رداوي نورالدين في تصريح لـ” العصر نيوز” أن المؤسسة التربوية أصبحت تشكل خطرا كبيرا على التلاميذ والأساتذة، كاشفا عن سقوط أسقف الأقسام خلال الأيام القليلة الماضية بسبب تهاطل الأمطار الغزيرة .
وأضاف المتحدث، أن الخطورة تكمن في مادة الأميونت، ما جعل انبعاث روائح كريهة جراء المياه المتسربة داخل الأقسام، محذرا من هذا الوضع الذي أصبح يشكل خطرا على صحة وسلامة التلاميذ والموظفين تملا ام تتدخل السلطات المعنية لإصلاح الوضع .
وأردف رئيس جمعية أولياء التلاميذ، أن المؤسسة تم إنجازها منذ 1985، وهي عبارة عن شاليهات أسقفها تحتوي على مادة الأميونت المسرطنة، والتي تم منعها في البناء لاسيما في المؤسسات التربوية، وبالرغم من أن عمر الشاليهات لا يتجاوز 10 سنوات، إلا أن هذه المتوسطة تحتاج الى أعمال ترميم هي اليوم اكثر من استعجالية.
وأكد المتحدث، أن المؤسسة هي المتوسطة الوحيدة على مستوى مركز أولا رحمون، ما جعلها تعاني من إكتظاظ كبير، حيث أن طاقة استيعابها بين 700 و800 تلميذ إلا أن عدد التلاميذ الذين يدرسون فيها 1100 تلميذ، مع وجود 10 أقسام غير وظيفية لا تصلح للتدريس حيث بلغ عدد التلاميذ في القسم أكثر من 43 تلميذ .
وكشفت الجمعية، عن اجتماعها مع مدير التربية لولاية قسنطينة، خلال احتجاج الأولياء بسبب الوضع المزري الذي ألت إليه المؤسسة، أين تم رفع هذا الانشغال، واتفق على ايفاد لجنة تقنية، لمراقبة وتقييم مطابقة البنايات وهي اللجنة التي تقرر ان كانت المتوسطة تحتاج إلى ترميم أو إعادة بنائها، بالرغم من ان الحي يحتاج إلى مؤسسة أخرى بسبب الإكتظاظ، يقول المتحدث.
وتابع حديثه، أن مديرية التربية طلبت مهلة إلى غاية 1 نوفمبر الماضي من أجل إرسال اللجنة التقنية، إلا أن دار لقمان بقيت على حالها يقول رئيس الجمعية، لتتفاقم الأوضاع بعد تساقط الأمطار الأيام الماضية، حيث أغرقت السيول الغزيرة المؤسسة وغمرت الحجرات، وحرمت التلاميذ من مزاولة دراستهم بانتظام وطمانينة.
وأضاف رداوي نورالدين، أن الإدارة الآن في حيرة من أمرها، لاسيما وان الامتحانات على الأبواب، حيث تعرض سقف أخر للانهيار ليتم غلق أكثر من 10 أقسام حفاظا على سلامة التلاميذ، الأمر الذي صعب عملية إجراء الامتحانات في الأقسام القليلة الباقية .
وإقترحت جمعية أولياء التلاميذ، “تحويل التلاميذ مؤقتا” خلال فترة الامتحانات الى ثانوية هواري بومدين بأولاد رحمون، والتي تتوفر على أقسام فارغة توضع فيها أغراض تخص المديرية فقط، أو وضع غرف جاهزة في ساحة الثانوية في انتظار إتمام الترميمات.
ووجهت الجمعية، نداء الى والي قسنطينة داعية للتدخل العاجل من أجل وضع حد لمعاناة التلاميذ ، بسبب توالي إنهيار الأسقف جراء التقلبات الجوية الاخيرة، داعية الى زيارة مستعجلة للمؤسسة للاطلاع عن كثب على الوضع الخطير، واتخاذ إجراءات آنية لحل المشكل كما طالبت أيضا وزارة التربية بالتدخل العاجل لمعالجة الوضع.
صبرينة دلومي