انطلقت أول أمس الطبعة الرابعة للمعرض الدولي للتهوية، الكهرباء، التكييف، والتدفئة، “سيفاك”، في قصر المعارض بالجزائر العاصمة بهدف عرض أحدث الابتكارات في تكنولوجيا الطاقة.
تجري الطبعة الرابعة من المعرض حول موضوع “كفاءة الطاقة”، حيث يسعى المشاركون إلى عرض أحدث التقنيات والحلول في مجالات التهوية والكهرباء والتدفئة والتكييف وعرض منتجات وخدمات الشركات المحلية والدولية، ويسمح للزوار بمتابعة أحدث المستجدات في هذا القطاع، حيث يتضمن برنامج المعرض عروضا حية حول الابتكار التكنولوجي وكيفية تحسين كفاءة الطاقة وتقليل البصمة الكربونية
ورصدت جريدة “العصر نيوز” عدة شركات جزائرية منها شركة آلونيون”، مختصة في المدافئ محلية الصنع،مقرها بولاية البليدة بدات النشاط منذ سنة 2018، هذه الشركة المحلية تحوي ورشة صناعية تختص بتصنيع المدافئ المركزية وتشتغل بسخان موحد يغذي جميع المدافئ المتصلة به عن طريق الماء، وتنتج حوالي 200 مدفأة يوميا وهي في طريق التوسع عبر كامل ولايات الوطن، حيث أن البيع الأساسي للمنتوج موجه لصالح أصحاب المشاريع السكنية وفقا لتصريح ممثل الشركة “مادوني بوعلام”، كما أبدى تفاؤله جراء التسهيلات التي وفرتها الحكومة لفائدة مستثمري هذا القطاع ممثلة في قانون الاستثمار، والاجراءات المرافقة.
واكد محدثنا أن الوضع الراهن في تحسن ملحوظ بعدما ظهرت البوادر في السنوات الأخيرة، والشركة تعمل بجد لفرض حضورها في السوق العالمية خصوصا بعد الطلبيات المكثفة من دول شقيقة وافريقية مثال تونس وزمبابوي، وفي ضمن اتفاقية التبادل الحر الافريقية.
واوضح ان التركيز في الوقت الراهن على تحقيق الاكتفاء الذاتي للبلاد ثم التطرق نحو التوسع بغية التصدير للخارج. كما خص حديثه أيضا على سلامة وأمن المنتوج المحلي حيث أكد أن المنتوج جد آمن ومخصص لهذا الغرض، مستدلا أن منتوج الشركة يعمل بتقنية تسخين الماء، ولا خطر يكمن فيه، والأمر مدروس بعناية، ناهيك عن خدمة ضمان ما بعد البيع والتي تدوم عشر سنوات حسب تصريحه، وأما عن اليد العاملة فتحوي الشركة جامعيين وتقنيين كموظفين لديها،ومتعاقدة مع عدة معاهد للتكوين في الميدان، من شأنها أن تعطي فرصة أكثر لخريجي الجامعات ومعاهد التكوين المهني.
وفي هذا الصدد رصدت “العصر نيوز” شركة جزائرية أخرى، تعرض منتوجها للمرة الأولى في معرض “سيفاك”و تحمل إسم “بيكافاير”، هذه الشركة متحصلة على علامة مؤسسة ناشئة، متخصصة في تصنيع وتثبيت عتاد مكافحة الحرائق منذ سنة 2015، حسب تصريح ممثلها ” يحياوي يونس”، حيث تقوم بتركيب مختلف أنظمة مكافحة الحرائق الأوتوماتيكية عن طريق المياه أو الرغوة أو الغازات الخاملة، ومقرها الصناعي”بالجمهورية ” ومكتبها الخاص بالبحث والتطوير يتمركز ” بالسحاولة” الجزائر العاصمة ، كما اوضح محدثنا أن الشركة تسعى لايجاد حلول لكل ما يخص مكافحة الحرائق بهندسة جزائرية ناجعة كتصنيع الروبوت المكافح للحرائق، والذي يعمل بنظام الاستشعار الأوتوماتيكي الحساس، وهو أول روبوت عربي وافريقي مكافح للحرائق متحكم فيه عن بعد حسب تصريح مدير الشركة، وأشار الى أن المؤسسة تحتوي على عدد من خريجي المعهد الوطني للتكوين المهني، وجامعيين ومتخرجين جدد في عدة تخصصات, منهم تقنيين ومهندسين جزائريين متخصصين في عدة مجالات، كالأوتوماتيك والالكترونيك وأنظمة الذكاء الإصطناعي والتصميم الميكانيكي .
ش .م.أ