حسناء زكري
أكدت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، كوثر كريكو، اليوم الثلاثاء، أن القطاع يعكف على مراجعة وإثراء القانون المتعلق بحماية الأشخاص المسنين، بما يتلاءم مع التحديات والمتطلبات الحالية لهذه الفئة الهشة.
وجاء ذلك في كلمة -تلقت العصر نيوز نسخة منها- ألقتها الوزيرة خلال إشرافها على الاحتفال باليوم العالمي للأشخاص المسنين تحت شعار: “كبار السن، حماية، مرافقة وإدماج”، بدار المسنين بدالي ابراهيم بالعاصمة.
وأشادت الوزيرة بالقرارات الاجتماعية التي اتخذها رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، والتي تهدف إلى تحسين حياة المواطنين، ولا سيما المسنين، المتمثلة في رفع منح التقاعد والمنحة الجزافية للتضامن، بالإضافة إلى تعزيز الخدمات الصحية.
وأكدت كريكو أن الوزارة تسعى إلى “أنسنة” المحيط البيئي للمسنين من خلال تعميم مشروع المزارع النموذجية البيداغوجية في دور المسنين، وهو مشروع أثار إعجاب جامعة الدول العربية، التي أقرت تعميمه كتجربة رائدة في المنطقة العربية.
من جهة أخرى كشفت الوزيرة عن إطلاق منصة إلكترونية للإبلاغ عن المسنين في وضعية صعبة، والتي تسهل عمل المصالح المعنية في رعاية هذه الفئة وإعادة إدماجها في المجتمع، وهي المبادرة التي تندرج في إطار الرقمنة وتسعى إلى إشراك المواطنين في حماية المسنين.
في سياق آخر، أشارت الوزيرة إلى انطلاق الحملة الوطنية السنوية للتوعية والكشف المبكر عن سرطان الثدي، تزامناً مع الاحتفال بشهر أكتوبر الوردي، وأوضحت أن هذه الحملة، التي تنفذ بالتنسيق مع وزارة الصحة وجمعيات المجتمع المدني، تستهدف المناطق النائية وتعمل على التوعية بأهمية الكشف المبكر للوقاية من هذا المرض الخطير.
وأضافت الوزيرة أن السلطات الجزائرية، بتوجيه من رئيس الجمهورية، اتخذت تدابير إضافية للتكفل بمرضى السرطان، بما في ذلك المرضى غير المؤمن عليهم اجتماعياً، وذلك من خلال إصدار مرسوم تنفيذي يسهل الرعاية الطبية المجانية للفئات المعوزة، وخاصة المصابين بأمراض مزمنة وأطفالهم القُصر.
تأتي هذه الجهود كجزء من التزام الدولة الجزائرية بتحسين جودة الحياة، وتعزيز الرعاية الصحية والاجتماعية للفئات الأكثر هشاشة في المجتمع، بالتعاون مع المجتمع المدني.
المصدر: وزارة التضامن الوطني