أكد الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي مصطفى ياحي، أن “البرنامج التكميلي الذي استفادت منه ولاية الجلفة مؤخرا سيغير وجه المدينة”.
تثمين قرارات الرئيس تبون بدفع عجلة التنمية المحلية في ولاية الجلفة
اعتبر مصطفى ياحي، قرارات رئيس الجمهورية، خلال خرجاته الميدانية إلى ولاية الجلفة، منعرجا حاسما لجعلها ولاية فاعلة في الاستراتيجية الاقتصادية للبلاد و تسجيل بعد استراتجي خاصة فيما يتعلق بالأمن الغذائي.
وقال ياحي “إن ولاية الجلفة وما تحتويه من مقدرات وإمكانيات طبيعية وموارد بشرية ، ناهيك عن موقعها الاستراتيجي الذي يمثل نقطة التقاء الشمال والجنوب والشرق والغرب، يجعلها قلب الجزائر ويؤهلها أن تكون قطبا اقتصاديا متنوعا ومتميزا وطنيا”.
وتابع “إن زيارة السيد رئيس الجمهورية عبد الجميد تبون إلى ولاية الجلفة، وهي الأولى للسيد الرئيس في خرجاته الميدانية، كانت منعرجا حاسما ليس فحسب لدفع التنمية المحلية والارتقاء بها، بل يجعل منها ولاية فاعلة في الاستراتيجية الاقتصادية الوطنية للدولة الجزائرية، وهذا من خلال تسجيل مشاريع كبرى ذات بعد استراتيجي، وخاصة ما تعلق بالأمن الغذائي للجزائر ضمن رؤية اقتصادية طويلة المدى”
وأردف في سياق متصل “إن البرنامج التكميلي غير المسبوق في تاريخ الجزائر الذي خصصه السيد رئيس الجمهورية للولاية، والذي بلغ غلافه مايقارب 1 مليار دولار، سيغير حتما وجه المدينة، وسيمس جميع مناحي الحياة الاجتماعية للمواطنين، كالشغل والصحة والتربية والتعليم وغيرها…، كما يجعل المواطن في مدينة الجلفة في قلب التنمية المحلية والوطنية، من خلال الحركية الاقتصادية المنتظرة من انطلاقة هذه المشاريع، وخاصة المتعلقة بالبنى التحتية، فبعد تعزيز قطاع النقل خلال 2023، بتدشين خطوط جديدة للسكة الحديدية تربط ولاية الجلفة بولاية تيسمسيلت والمسيلة على مسافة تقارب 290 كلم، يضاف إلى ذلك مشروع خط السكة الحديدية الجلفة- بوقزول على مسافة 140 كلم، وكذا الجلفة- الأغواط على مسافة 110 كلم، دون أن ننسى بأن السيد رئيس الجمهورية أمر بإنجاز خط جديد يربط بوغزول بالشفة ضمن الرؤية الاستراتيجية للدولة، لربط الشمال بالجنوب بالسكك الحديدية.
الدعوة إلى الابتعاد عن الخطاب التشاؤمي
حيث دعا حزب التجمع الوطني الديموقراطي، على رأسهم الأمين العام للحزب مصطفى ياحي، الشركاء السياسيين في الأغلبية الرئاسية والمعارضة، إلى الابتعاد عن الخطابات التي وصفها ب “غير المسؤولة والتشاؤمية والمحبطة للمواطن والمثبطة لعزيمته وإرادته” في هذه الظروف الجيوسياسية الملتهبة.
وقال ياحي خلال تجمع شعبي بولاية الجلفة، اليوم السبت، الأغلبية الرئاسية والمعارضة، إلى الابتعاد عن الخطابات التي ، إن الطبقة السياسية مدعوة إلى لعب دور أساسي داخل المجتمع في تحسيس المواطنين وتوعيتهم بالمكاسب المحققة في السنوات الأخيرة، وضرورة تثمينها والارتكاز عليها لتحقيق مكاسب أخرى في مسار بناء الجزائر التي تحتاج إلى كل أبنائها بدون إقصاء.
وأكد ياحي على ضرورة تحسيس المواطنين “مخاطر التهديدات التي تتربص بالجزائر، بفعل دسائس ومخططات ومؤامرات قوى الشر التي تستهدف أمن الجزائر واستقرارها” كما دعا الشركاء السياسيين إلى “تحسيس الشباب الذي يعتبر العنصر الأكثر استهدافا من قبل قوى الشر وأن لا نتركه فريسة سهلة لشبكات التواصل الاجتماعي التي تزرع السموم والفتن، المدعومة والموجهة من تلك القوى التي تستهدف أمن الجزائر”.
وتابع ياحي “ندعو الطبقة السياسية إلى الوقوف بحزم في هذا التوقيت الحساس الذي يشهد العالم فيه متغيرات جيوسياسية جد معقدة، وتهديدات أمنية على طول الحدود الجزائرية، للمساهمة أكثر و بفعالية في تمتين الجبهة الداخلية والمحافظة ودعم جهود المؤسسات الأمنية، وعلى رأسها الجيش الوطني الشعبي، وكذا مجهودات الدبلوماسية الجزائرية من أجل صد كل المحاولات التي تستهدف أمننا القومي”.
كما تحدث ياحي عن الأطراف التي تحاول استغلال فشل المنتخب الوطني لإحداث البلبلة قائلا “لقد لاحظنا في الأسابيع الأخيرة وبكل أسف، أن بعض الأطراف حولت مسألة إخفاق المنتخب الوطني لكرة القدم في بطولة أمم إفريقيا ، إلى قضية رأي عام، استغلتها بعض الجهات المعروفة بعدائها للجزائر، من خلال نشر معلومات وأخبار مغلوطة وكاذبة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، من أجل إثارة الفتنة بين الجزائريين”.
وأضاف “من واجبنا كحزب سياسي قوي وفاعل في الساحة الوطنية أن ندعو وسائل الإعلام الجزائرية والصحفيين إلى الحيطة والحذر وعدم الانسياق خلف تلك المعلومات المغلوطة، و التقيد بالقواعد المهنية في التعاطي مع هكذا مواضيع ذات الاهتمام الواسع، لما لها من تداعيات على أمننا القومي وعلى علاقاتنا مع الدول”.
جهود الجزائر بمجلس الأمن أحرجت الكيان الصهيوني و حلفائه
وكشف الأمين العام لحزب الارندي أن الجزائر تخوض معركة دبلوماسية شريفة مع أحرار العالم ضد الكيان الصهيوني وحلفائه داخل مجلس الأمن الدولي، و المطالبة بقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، موزاة مع طلبها عقد جلسة عاجلة لمجلس الأمن.
و قال مصطفى ياحي أن ” الجزائر قد تمكنت في شهر واحد منذ بداية شغلها لمقعدها غير الدائم، من عقد جلستين عاجلتين، وقدمت مشروع قرار يدعو لوقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، موزاة مع طلبها عقد جلسة عاجلة لمجلس الأمن لاعطاء قوة الزامية لقرار محكمة العدل الدولية”.
وأشار ياحي إلى إن “الجهود الدبلوماسية التي تبذلها الجزائر داخل مجلس الأمن، أحرجت كثيرا الكيان الصهيوني وحلفاؤه، خصوصا الولايات المتحدة الأمريكية، التي تضررت صورتها وسقطت هيبتها، بفعل مشاركتها في العدوان الغاشم ضد الشعب الفلسطيني الأعزل”.
وتابع “إننا في الارندي، ندعو الولايات المتحدة الأمريكية بأن لا تستخدم حق الفيتو ضد قرار محكمة العدل الدولية، وضد مشروع قرار الوقف الفوري لإطلاق النار الذي تقدمت به الجزائر، إذا ما أرادت أن تحافظ على ماتبقى من شرعية هذه المؤسسات الأمنية والقانونية الدولية”.
تثبيت موقف الجزائر في دعم المصالحة الشاملة بليبيا
ثمن التجمع الوطني الديمقراطي دعوة رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون في اجتماع لجنة الاتحاد الافريقي المعنية بليبيا قبل أيام في الكونغو برازافيل، الأشقاء الليبيين إلى تحقيق مصالحة وطنية جامعة تفضي إلى تنظيم انتخابات عامة في البلاد.
و أكد الارندي في بيان له اليوم، دعمه مرة أخرى لمساعي الجزائر في مد يد العون للأشقاء الليبيين، ومساعدتهم على الخروج من أزمتهم والحفاظ على سيادتهم ووحدتهم الترابية، وتحقيق الأمن والاستقرار لشعوب المنطقة.
وأشار إلى أن موقف الجزائر في دعم المصالحة الشاملة الليبية هي رسالة لكل الأعداء والمشككين في دور الجزائر الحقيقي والبناء الذي لعبته على مدار عقود ولاتزال، في مساعدة الشعوب والدول على استعادة أمنها واستقرارها، عكس بعض الدويلات والكيانات التي تقتات على زرع الفتن وإثارة النعرات وخلق بؤر التوتر من أجل زعزعة أمن واستقرار الدول، خدمة لأجندات الكيان الصهيوني في المنطقة.
و دعا الأرندي الأشقاء الليبيين إلى ضرورة الإسراع في احتضان دعوة الجزائر لتحقيق مصالحة وطنية ليبية شاملة تشارك فيها كل الأطراف، وترسم صورة لم الشمل للشعب الليبي، و كذا تنظيم انتخابات عامة تنهي حالة الانقسام التي يعاني منها البلد منذ 13 سنة، والعمل على بناء مؤسسات الدولة.
كما دعا جميع الدول والأطراف إلى وقف تدخلاتهم في ليبيا،وأن يتركوا الليبيين يصنعون مستقبلهم بأنفسهم، و دعم رؤية الجزائر لإنجاح المصالحة والانتخابات في ليبيا، مع ضرورة السحب الفوري للميليشيات المسلحة والمرتزقة من ليبيا مهما كان مصدرها أو مسمياتها، حسب ذات المصدر.