أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي, كمال بداري, على ضرورة تثمين مخرجات البحث العلمي وتسويقها لجعل الجامعة قاطرة للاقتصاد الوطني.
وخلال اشرافه، يوم الاحد 14 جانفي الجاري، على ندوة لعرض نتائج البحوث العلمية وحصيلة نشاط اللجنة الوطنية التنسيقية لمتابعة الابتكار وريادة الأعمال الجامعية, اوضح بداري, أن تجسيد مسعى جعل الجامعة قاطرة للاقتصاد الوطني , “يستوجب تثمين مخرجات البحث العلمي والعمل على تسويقها من خلال ربط جسور التعاون مع الشريك الاقتصادي سواء منه العام أو الخاص”.
وبعد أن حث الطلبة على التوجه نحو الابتكار واقتصاد المعرفة ,دعا الوزير الطلبة إلى الاستفادة من التسهيلات الممنوحة من قبل السلطات في مجال إنشاء مؤسساتهم الناشئة وتوفير بذلك مناصب شغل لهم ولنظرائهم.
كما أكد بداري أن “المقاربة الجديدة للجامعة ترتكز على جعلها مؤسسة مجتمعية في خدمة محيطها الاجتماعي والاقتصادي من خلال المساهمة في إيجاد الحلول العلمية والعملية للإشكاليات المطروحة والمساهمة بذلك في مواجهة التحديات المفروضة في مختلف المجالات”, مبرزا أن ذلك “يندرج في إطار تنفيذ الالتزام 41 لرئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون”.
وبالمناسبة, ذكر بالإجراءات المتخذة في مجال تمكين مراكز البحث العلمي من تسويق نماذج الابحاث العلمية بغية تجسيد مبدأ تثمين نتائج البحث العلمي خدمة للاقتصاد الوطني.
وبذات المناسبة, تم عرض حصيلة نشاط اللجنة الوطنية التنسيقية لمتابعة الابتكار وريادة الأعمال الجامعية، التي تسهر على تطبيق القرار الوزاري رقم 1275, “المتضمن شهادة- مؤسسة ناشئة/ شهادة- براءة اختراع”, حيث تم تسجيل 1700 مشروع موجه لتكوين مؤسسات مصغرة, إلى جانب حصول 405 مشروع على وسم “لابل” وأكثر من 1400 براءة اختراع, وكذا تسجيل 3800 مشروع في منصة startup.dz , علاوة على مناقشة 6075 مشروع متعلق بالابتكار في الاطوار الجامعية الثلاثة (ليسانس/ماستر/دكتواره).
كما تم تقديم عينات عن مشاريع البرامج الوطنية للبحث (الامن الغذائي, الامن الطاقوي وصحة المواطن) وكذا نماذج عن مشاريع تتعلق بالجانب الاجتماعي والاقتصادي, على غرار مشروع تصميم جهاز معالجة النفايات الطبية بتقنية الأوزون المنجز من قبل جامعة سيدي بلعباس.