يعرّف الخبراء والمختصون، حساسية الربيع على أنها ردة فعل الجسم عند التعرض لمادة خارجية أو دخيلة، سواء تدخل من خلال التنفس، أو اللمس، أو عبر الجهاز الهضمي، حيث تقوم بعض خلايا جهاز المناعة بإفراز مواد معينة عندها، مثل الهستامين، ومن الممكن أن تسبب هذه المواد أعراضًا، كالاحمرار، أو الحكة، أو احتقان الأنف.
أعراض حساسية الربيع:
وترافق الحساسية الربيعية أعراض مميزة أخرى تتمثل في، حكة الجلد، حكة العينين، حكة البلعوم، العطاس، إفرازات الأنف، ضيق التنفس أو انسداد مجرى التنفس في حالات الحساسية الشديدة والمفرطة.
كما أصبح من المعروف اليوم أن الحساسية ترتبط بمرض الربو، وعلى الرغم من أن الحساسية ليست ظاهرة خطيرة إلا أنها قد تمس بجودة حياة من يعاني منها.
أسباب حساسية الربيع:
وحدد الخبراء الكثير من مسببات الحساسية منها:
الغبار.
أنواع معينة من الطعام.
بعض أنواع الحشرات.
مواد كيميائية.
في بعض الأحيان يكون من الصعب تحديد مسبب الحساسية، كما من الممكن أن يكون الشخص حساسًا لعدة مواد معًا، ومن خلال فحوص معينة يستطيع الشخص معرفة المواد المسببة للحساسية، ويتم ذلك من خلال حقنه بالمواد المسببة للحساسية، وبعد بضعة أيام يتم إعلامه بالنتيجة وذلك حسب ردة فعل الجسم، ويتم تحويل الشخص لإجراء هذه الفحوص من خلال توجيه الطبيب فقط.
أما بالنسبة إلى الأشخاص الذين يعانون من الحساسية خلال الفترات الانتقالية بين الفصول المختلفة، فهذا النوع من الحساسية يُعرف باسم حمى القش، وكذلك حمى الكلأ، حيث تعتبر تغيرات حالة الطقس، والغبار من أهم مسببات هذا النوع من الحساسية.
من الممكن أن يصيب هذا النوع من الحساسية أي شخص، وفي جميع الأجيال، إلا أنه غالبا ما يظهر للمرة الأولى بين جيل 15 و25 عامًا، ويسبب كثرة العطس في غالب الحالات، بالإضافة إلى حكة الأنف، وحكة العين، وذرف الدموع، بل إنه من الممكن أن يسبب حالات ربو يمكنها أن تستمر لعدة أسابيع.
علاج حساسية الربيع
يعتبر عدك التعرض لمسببات الحساسية، من أنجح علاجاتها، وفي بعض الأحيان عندما يتعلق الأمر بالغبار أو بالجو يكون من الصعب جدًا تفادي هذه المواد، ولكن على الرغم من ذلك، بإمكاننا أن نقلل التعرض لهذه المواد عن طريق:
إزالة الغبار.
تنظيف السجاد والأرائك في الأماكن التي نتواجد فيها لأوقات طويلة.
إغلاق النوافذ ووضع المشبّكات المعدنية عليها.
تغيير مفارش السرير بشكل دوري.
الامتناع عن التعرض لأشعة الشمس.
ترطيب الهواء بواسطة جهاز الترطيب الخاص.
كذلك هنالك بعض أنواع أدوية الحساسية من عائلة مضادات الهيستامين التي تقوم بدورها بمنع إفراز مادة الهيستامين، وبالإمكان الحصول على هذه الأدوية دون وصفة طبيب وبعدّة أشكال، مثل: الحبوب، أو المحاليل، حيث أنها تهدف لتخفيف أعراض نوبات الحساسية.
أما بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من حساسية حمى القش، فمن المحبذ أن يقوموا باستخدام هذه الأدوية بشكل يومي منذ بدء ظهور الحساسية وحتى انتهاء الفترة الانتقالية بين الفصول، وذلك من أجل منع حصول نوبات إضافية من الحساسية.