أكد وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، إبراهيم مراد، اليوم الأحد خلال إشرافه على تنصيب كمال حاجي واليا جديدا لولاية سيدي بلعباس، في إطار الحركة الجزئية الأخيرة في سلك الولاة التي جرت بتاريخ 5 نوفمبر المنصرم، أن التعيينات الأخيرة التي أقرها رئيس الجمهورية تهدف إلى إضفاء ديناميكية جديدة في التكفل بالشأن المحلي.
وحسب بيان للوزارة، أشار مراد إلى أن ولاية سيدي بلعباس تشهد وتيرة تنموية متصاعدة، مع تقدم ملحوظ في مختلف المشاريع، بعضها دخل حيز الخدمة، بفضل جهود السلطات المحلية، مشددا على أهمية مواصلة هذه الجهود وتدعيمها من خلال إشراك جميع الفاعلين المحليين لتحقيق التكامل بين مختلف القطاعات.
من جهة أخرى، اعتبر مراد أن سيدي بلعباس تمتلك موقعا استراتيجيا يجعلها مؤهلة لتبوء مكانة حيوية ضمن التوجهات الاقتصادية والاجتماعية الراهنة، مؤكدا على ضرورة استغلال كافة مؤهلات الولاية الفلاحية والرعوية والثقافية، وجعلها قطبا متناغما مع أولويات التحول نحو اقتصاد متنوع وقوي.
في سياق دعم الاستثمار، دعا مراد إلى العمل المشترك مع مختلف المتعاملين الاقتصاديين لتخفيف إجراءات الاستثمار، بما يسهم في تعزيز المشاريع المنتجة، خاصة في المجالات الزراعية والصناعية التي تمثل ركائز أساسية لاقتصاد الولاية.
بالمقابل، أشاد الوزير بجامعة سيدي بلعباس “جيلالي اليابس”، التي حققت مؤخرا مراتب متقدمة إفريقيا ومغاربياً ضمن تصنيف شنغهاي، بفضل كوادرها الأكاديمية ومساهمتها العلمية، أين دعا إلى تعزيز جسور التعاون بين الجامعة والفاعلين المحليين لتحقيق الاستفادة القصوى من هذا الرصيد العلمي في دعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية للولاية.
وأكد مراد على ضرورة تفعيل دور الجامعة كرافد للحركية الاقتصادية والابتكار، بما يتوافق مع الخصوصيات الإقليمية والتوجهات الوطنية نحو اقتصاد المعرفة. واختتم كلمته بالدعوة إلى الاستمرار في تعزيز البنية التحتية وتحسين الخدمات العامة، بما يسهم في تحسين حياة السكان وتحقيق التنمية الشاملة في ولاية سيدي بلعباس.
المصدر: وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية