حذر الممثل الإقليمي لمنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة “الفاو” لمنطقة الشرق الأدنى وشمال إفريقيا، عبد الحكيم الواعر، من دخول قطاع الزراعة في غزة بمرحلة انهيار بسبب استمرار الأوضاع الراهنة التي تسبب بها العدوان الصهيوني المتواصل منذ أكتوبر من العام الماضي.
وأكد المسؤول الأممي سعي “الفاو” لحشد مزيد من الجهود والموارد حتى تكون جاهزة لمرحلة إعادة بناء وتهيئة القطاع الزراعي عندما تسمح الظروف الأمنية بذلك، وتتوقف العمليات العسكرية الصهيونية لافتا إلى أنه قد تم تسجيل تضرر حوالي 42 في المئة تقريبا من الأراضي المنتجة للخضروات والمنتجات الزراعية بغزة.
وشدد المتحدث على أن إعادة إعمار وبناء قطاع الزراعة في غزة سيتطلبان مجهودا كبيرا جدا، يبدأ من عودة القدرة البشرية القادرة على إعادة النشاط لقطاع الزراعة، وإمداد المزارعين بالمدخلات الضرورية، منوها إلى أن مشروع إعادة الإعمار، الذي أطلقته منظمة “الفاو”، يتطلب ما لا يقل عن 20 مليون دولار، غير أنه تم حتى الآن جمع 11 مليونا منها فقط.
كما ذكر الظواهر أن منظمة “الفاو” حصلت مؤخرا على موافقة لإرسال كمية من الإمدادات بعد انتظار دام أكثر من 3 أشهر، مشيرا إلى أن الشحنة الأولى من الإمدادات تتمثل في حوالي 500 طن من العلف الحيواني، حيث ستدخل عبر معبر رفح، وستخصص لدعم ما يقارب 1400 فرد من المزارعين وصغار مربي الحيوانات، وهي خطوة قد تسهم في إنتاج الحليب والبيض وبعض اللحوم.
وقال الممثل الإقليمي لمنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة، إنه تم رصد حالات كثيرة من سوء التغذية بين سكان القطاع جراء اعتماد كل الناس في غزة على المساعدات الإنسانية نظرا لعدم تمكن المنتجين والمزارعين المحليين من توفير إتاج محلي يلبي الطلبات الهائلة.
تجدر الإشارة إلى أن الاحتلال الصهيوني سعى في عدوانه المستمر على غزة منذ 7 أكتوبر الماضي، إلى تجريف الأراضي الزراعية، وإتلاف المزارع والمنتجات الفلاحية، في إطار تنفيذه سياسة تجويع ممنهجة بحق سكان القطاع.