تتواصل الطبعة 31 لمعرض الانتاج الجزائري، منذ الخميس14 ديسمبر ويدوم الى 23 من الشهر الجاري بقصر المعارض بالصنوبر البحري (الجزائر العاصمة)، بمشاركة 580 عارض.
يشهد هذا المعرض الوطني قفزة نوعية وارتفاعا في عدد المشاركين الى (580) عارض مقارنة مع الطبعة الفارطة التي عرفت مشاركة 464 عارض، ما يبرز اهتمام المؤسسات الوطنية بهذا الحدث الاقتصادي والتي ما فتئت تعمل على تسخير كل وسائل التسويق والإشهار المتاحة وخوض غمار المنافسة في السوق الوطنة.
ورصدت جريدة “العصر نيوز” في جولة ميدانية فعاليات المعرض، أين وقفت عند رواق المؤسسات الوطنية ومن بينها مؤسسة ” اونيكاب” لصناعة الكوابل، وهي شركة ذات أسهم، مقرها بوابة الصحراء الكبري (ولاية بسكرة). بدأت هذه الشركة نشاطها سنة 1986 وتنتج عدة أنواع من الكوابل ذات الضغط المنخفض والضغط المتوسط، إلى جانب الضغط العالي، وتغطي احتياجات عدة قطاعات مثل الصناعة والفلاحة، الأدوات الكهرومنزلية، تصنيع كابلات الطاقة الشمسية، وكابلات البواخر و خطوط الترامواي، إلى جانب نقل وتوزيع الكهرباء, حيث أكد الإطار السامي في المؤسسة عباوي أمين أن “معظم المطارات تحوي ( كابلات) تنتسب للشركة نفسها، كما أنها تضم 30 موزعا رسميا على المستوى القطر الوطني في ولايات متفرقة، وتتعامل مؤسسة “أونيكاب” مع الشركات الوطنية مثل سوناطراك، سونالغاز وفروعها على حد قول ذات المسؤول، مما يدل على ثقل الشركة ومكانتها من حيث الصناعة والإنتاج والاكتفاء الذاتي الذي تحققه للبلاد.
وأضاف أن الشركة بصدد رسم مخطط من عدة مشاريع مع شركات أجنبية ومتعددة الجنسيات، مشيرا إلى أن قيمة الإنتاج للشركة قدرت هذا العام بـ 25 ألف طن مقارنة بالسنوات الماضية، و أنها تغطي 30 بالمئة من احتياجات السوق الوطنية.
وعلى صعيد التصدير اوضح محدثنا أنه تم تصدير المنتوج الجزائري الى فرنسا, موريطانيا في الشهر الفارط، وفي هذا الصدد, أثنى على الاجراءات الايجابية التي اتخذتها السلطات العمومية ولها علاقة برفع نسبة الادماج بعدما أضحت الشركة تصنع لجملة من القطاعات ودخول غمار التصدير.
ومن بين الشركات الرائدة التي رصدتها جريدة “العصر نيوز” شركة “ميدي فاوز”، التي تجاوزت الاستيراد، لتتجه نحو التصنيع والإنتاج المحلي, حيث صرح بوزامة احمد مسؤول العلاقات التجارية للشركة الخاصة “ميدي فاوز” بأنها متخصصة في إنتاج وتصنيع الاعمدة الكهربائية، مقرها بمدينة القليعة ولاية تيبازة، تحوي ورشة تصنيعية وعمال مهنيين يبلغ تعدادهم حوالي 80 عاملا, وهي شركة ذات اسهم، تم انشاؤها في 2009 ، وبعدما كانت المادة الاولية تستورد من أوروبا وآسيا وبعض البلدان العربية، شرعت في عملية التصنيع المحلي وبأيادي جزائرية منذ سنة 2015 باستغلال المادة الأولية من “مركب الحديد الحجار”.
وأفاد محدثنا، أنه يتم اقتناء المادة الأولية كحديد خام ثم يتم تحويله إلى أعمدة كهربائية، يبلغ طولها من 3 إلى 12 مترا تستخدم في مجال الإنارة العمومية، وأعمدة أخرى تصل بطول 60 مترا تستعمل في أعمدة الموانئ وكاميرات المراقبة، وحاملات الأعلام, وفيما يخص متعامليها ورقم انتاجها السنوي, أكد ذات المسؤول أنها تتعامل بصفة مباشرة مع الشركات الحكومية والجماعات المحلية الى جانب المؤسسات الخاصة، وتصنع حوالي 900 الى 1000 عمود شهريا وأن الشركة قد استفادت من قطعة أرض في شكل امتيازات حكومية ممنوحة، ومن شأنها أن توسع من دائرة الإنتاج والتصنيع المحلي.
كما توقفت جريدة “العصر نيوز” عند شركة جزائرية في مجال تصنيع الأدوات الكهرومنزلية، وهي شركة “جيون إلكترونيكس”، وصرحت مديرة التسويق فراح أوشعبان بأن الشركة “حاضرة بريادتها منذ أكثر من 25 سنة في الساحة الإبداعية، متخصصة في انتاج التجهيزات الكهرومنزلية والتكييف إلى جانب أجهزة إستقبال البث التلفزيوني والصحون المقعرة، وبأيادي وكفاءات جزائرية. واعتبرت المتحدثة أن هذه المشاركة هي بديهية بالنسبة للمؤسسة، وأن هناك أكثر من 260 منتوج تصنعه ذات الشركة، بنسبة ادماج من 60% إلى 70% . وصرحت مسؤولة التسويق أن المنتوج يصدر إلى عدة بلدان افريقية كموريطانيا وتونس، وقريبا السنغال، معتبرة هذا التنوع في السوق الدولية محفز وداعم للإنتاج المحلي، وأفادت محدثتنا، أنه سيتم في قريبا، فتح وحدات للشركة تخص منتجات التبريد والتكييف في ولاية برج بوعريريج، ما يعطي فرصة عمل محليا لـ 7000 منصب عمل، وتضيف أن ضمان المنتوج ما بعد البيع يصل عشر سنوات خصوصا فيما يتعلق بأجهزة التبريد والتدفئة.