“نسعى لتعزيز التواصل مع المواطن لتحفيز التنمية عبر مرافقة الاستثمار”
تمثل التنمية المحلية أحد أهم المحاور التي تؤثر بشكل كبير على حياة المواطنين في ولاية توقرت والتي تؤدي فيها البلدية دوراً حيوياً لتجسيد تنمية مستدامة تحقق رفاهية المجتمعات المحلية. وفي هذا يتحدث منصف بن نونة، رئيس المجلس الشعبي لبلدية الزاوية العابدية (ولاية توقرت) لـ “العصر نيوز”:
“العصر نيوز”: ما هي أبرز المشاريع التنموية التي تم تنفيذها في البلدية خلال السنوات القليلة الماضية؟
منصف بن نونة (رئيس بلدية الزاوية العابدية): منذ تولي مسؤولية المجلس الشعبي لبلدية الزاوية العابدية، التابعة لولاية توقرت، وبالتزامن مع انفصال ولاية توقرت عن ولاية ورقلة، شهدت البلدية استفادة فعّالة من ميزانية المخطط البلدي للتنمية، حيث تم تنفيذ عدة مشاريع تركز أساسًا على تحسين البنية التحتية. تشمل هذه المشاريع تجديد شبكات الصرف الصحي وتمديد بعضها، خاصة في حي 05 جويلية، الذي كان يعاني من هبوط كبير في شبكات الصرف الصحي. تمت إعادة تأهيل حي البدر نظرًا لصعوبات الصعود التي كانت تواجهها المياه القذرة في الشوارع. كما تم تجديد المحطة الرئيسية التي واجهت صعوبات تقنية أثناء تنفيذها بسبب هبوط المشاعب في قنوات الصرف الصحي.
وفيما يخص شبكة المياه الصالحة للشرب، تم تنفيذ مشروع تجديد القنوات لربط أغلب الأحياء بالمياه الصالحة للشرب. وبالرغم من ذلك، هناك بعض الأحياء التي لا تزال تنتظر الربط بالمياه. وفي الجهة الجنوبية من البلدية، تم حفر بئر لتعزيز شبكة المياه الصالحة للشرب في أحياء مثل البساتين، الحي الاجتماعي، المندرة، والورود.
أما فيما يتعلق بمشروع الإنارة العمومية باستخدام مصابيح “لاد”، فقد تم توزيعها بشكل عادل على جميع أنحاء البلدية، وتم أيضًا إعادة تأهيل عدة ساحات عمومية لتكون متاحة للاستفادة من قبل المواطنين.
ما هي الجهود التي تبذلها البلدية لتحسين البنية التحتية في البلدية؟
تم البحث عن حل فعالً لمعالجة مشكلة صعود المياه القذرة، حيث تم وضع مخطط لتصريف مياه الصرف الصحي بطريقة تكون ناجعة وفعالة. وفي هذا السياق، تم ربط القنوات بوادي ريغ، وذلك بهدف تحسين الظروف البيئية وتفادي معضلة صعود المياه القذرة التي أحدثت إزعاجًا للمواطنين.
كما تمت دراسة متأنية لضمان تنفيذ الخطة بشكل يمنع صعود المياه القذرة، والتي ساهمت في رفع معاناة المواطنين. بالإضافة إلى ذلك، تم التركيز على تحسين جودة المياه الصالحة للشرب، حيث جرى تجديد القنوات بشكل شامل. يهدف هذا التحسين إلى تقليل فقدان المياه التحت الأرضية والحفاظ على جودة المياه بشكل عام.
الى جانب ذلك، تم تعبيد الطرق بشكل ناجح للحد من تسرب المياه وتحسين البنية التحتية للمنطقة. هذه الجهود المشتركة تعكس التزامنا بتحقيق تنمية مستدامة وتحسين جودة الحياة للمواطنين في بلدتنا.
هل هناك مشاريع خاصة بالشباب والتعليم والرعاية الصحية تم تنفيذها أو يراقب انجازها؟
في هذا الإطار تم إنجاز ملاعب جوارية بفائدة الشباب، وتوفير مساحات لممارسة هواياتهم وتنظيم دورات كروية دورية ، مما ساهم بشكل كبير في تعزيز النشاط الرياضي على المستوى المحلي. وقد أظهرت هذه المبادرة التفاعل الإيجابي من جانب الشباب والمجتمع المحلي والمدني .
وفي إطار مواجهة التحديات التي تواجه المؤسسات التعليمية والمدارس وازدياد الاكتظاظ في بعض الأقسام، تم توسيع أقسام المدارس لتلبية الاحتياجات المتزايدة للتلاميذ . وعلى وجه الخصوص، يتم انتظار توسعة وتعزيز المؤسسات التربوية بإضافة أقسام جديدة في منطقة العجاجة وسطح الحدادة. يأتي هذا الإجراء كخطوة استباقية لضمان توفير بيئة تعليمية فعّالة ومريحة لتلاميذنا وتعزيز جودة التعليم في المنطقة.
ما هي البرامج المستقبلية للبلدية لتعزيز التنمية المستدامة في المنطقة؟
بناءً على طبيعة المنطقة وموقعها الجغرافي، حيث تواجه نقصًا في الموارد المالية، تتعامل البلدية مع هذا التحدي عبر فتح أفق الاستثمار لتشجيع روح المبادرة وخلق فرص للاستثمار. يهدف ذلك إلى تأسيس مناطق صناعية جديدة بهدف جذب وتنويع مصادر التمويل.
ويتمثل التحدي في إيجاد حل لتعزيز النشاط الاقتصادي في المنطقة، من خلال تعزيز مشاريع الاستثمار عبر إنشاء بيئة تشجيعية للأعمال التجارية. ويتمثل ذلك في دعم وتسهيل إقامة مشروعات صناعية جديدة، وبالأخص النشاطات المصغرة والمتوسطة، لتحفيز التنويع الاقتصادي وتعظيم استفادة المجتمع من الموارد المتاحة.
م. ب