أكد المجلس الوطني لهيئة المهندسين المعماريين، على ضرورة مواكبة سياسة السلطات العليا للبلاد المتعلقة بمشاريع إنجاز مستودعات تخزين وحفظ الحبوب.
ودعا المجلس في بيان له، كل مجالسه المحلية عبر الوطن وكذا جميع المهندسين المعماريين المسجلين في الجدول الوطني، إلى المشاركة بقوة في تسريع وتيرة إنجاز هذه المشاريع وإنجاح العملية برمّتها.
وقال إن الالتزام بآجال إنجاز هذه المستودعات وبالنوعية اللازمة يعدّ من صميم “مهمتنا كفاعلين أساسيّين”، داعيا إلى إنجاح هذا المسعى الحيوي الذي أقرّه رئيس الجمهورية، وإبراز الانعكاسات الإيجابيّة لهذه المستودعات على الأمن الغذائي للبلاد وأهميتها الاستراتيجية، مؤكدا على الدور الأساسي المنُوط بالمهندس المعماري في تجسيدها.
وكانت الهيئة الوطنية للمهندسين المعماريين، قد أكدت على ضرورة تشييد هذه المستودعات بنوعية جيدة، بما يطيل عمر صلاحيتها ويُديم عملها المتمثل أساسا في الرفع من طاقات تخزين وحفظ الحبوب.
وتسعى الجزائر إلى الرفع من قدرات تخزين الحبوب عبر القرار الاستراتيجي الذي اتخذه الرئيس تبون، المؤكد على ضرورة تشييد صوامع ومستودعات تزيد من فضاءات التخزين وتمضي بالبلاد نحو الأمن الغذائي، وبالتالي حماية السوق من الندرة.
وحسب رئيس المجلس الوطني لهيئة المهندسين المعماريين السيد حسان مالكية، فإن قرار تشييد هذه المستودعات يعدّ استراتيجيّا بالنظر إلى أهميتها، مؤكدا أن دور هيئة المهندسين المعماريين يرتكز حول النوعية والمعايير التي لابد من الخضوع لها في الإنجاز.
وأشار مالكية، إلى أن الإرادة التي تحذو رئيس الجمهورية في تجسيد مبتغاه بالوصول إلى تحقيق الأمن الغذائي، لابد أن تواكبها عمليات تشييد عالية الجودة، وهو ما “دعونا إليه ولازلنا في كل المشاريع المبرمجة”.
وخلال ترأسه اجتماعا لمجلس الوزراء بتاريخ الـ10 ديسمبر 2023، قرر رئيس الجمهورية، التحويل الفوري لمشاريع صوامع تخزين الحبوب إلى الولاة مع إعداد دراسة وافية حول الملف، على أن يكون تحت إشراف مباشر من قِبل وزارة الفلاحة.
وشدد خلال الاجتماع، على أن توسيع طاقات التخزين يندرج ضمن السياسة الجديدة للدولة ورؤيتها الاستشرافية لمسألة الأمن الغذائي.